الشيخ نعيم قاسم: لا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية بدون اتفاق والنظام السوري قطع مرحلة الخطر
شدد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم على ضرورة السعي الى انتخاب رئيس جديد للبنان انطلاقا من الظرف السياسي الذي شكلت فيه الحكومة، وأستبعد أن يتم إنتخاب رئيس جديد في المهلة الدستورية، واعتبر التمديد للرئيس سليمان بات من الماضي وليس له نتيجة إيجابية لمصلحة البلد. واوضح بان عدم طرح حزب الله اسم مرشحه للرئاسة يعطي فرصة للاتفاقات العملية، واكد على انه لا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية بدون اتفاق.
واوضح في حديث تلفزيوني بان حزب الله شجع الاتصالات بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، ونحن نؤيد جميع التفاهمات الداخليةن مؤكدا ان العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر متينة جدا والعلاقة بيننا باتت تحالفا. وأضاف إن نسبة الالتفاف حول حزب الله تزداد وقلوبنا مفتوحة.
وفيما يتعلق بالعلاقة مع تيار المستقبل قال الشيخ قاسم لا يوجد حوار سياسي جدي مع تيار المستقبل لا تحت الطاولة ولا فوق الطاولة، وأضاف لا يوجد قطيعة بين الطرفين، لكن حتى الآن لا حوار جديا بيننا ولفت الى ان تيار المستقبل يحتاج بعض الوقت قبل إطلاق تواصل جدي مع حزب الله، وراى ان العلاقة بين الحزب والمستقبل ستؤدي إلى أجواء إيجابية في البلاد.
وحول زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قال الشيخ قاسم ان زيارة الراعي الى فلسطين المحتلة مشكلة، ووفدُنا بحث الأمر معه اليوم.
وراى الشيخ قاسم ان النظام في سوريا قطع مرحلة الخطر، وان ما تستطيع المعارضة فعله هو إطالة أمد الأزمة، واعتبر أن الأفق في سوريا غير واضح لكن الغلبة ستكون لمصلحة النظام. واكد أن تدخل حزب الله في سوريا أكسبه تجارب إضافية في الحرب ضد إ"سرائيل"، وقال إن "إسرائيل" تعلم أن تدخلنا في سوريا لا يؤثر على جهوزيتنا لصد أي عدوان.وراى ان دخول حزب الله إلى سوريا ليس خطأ، مشيرا الى ان الخطأ هو عدم دخولنا إلى سوريا، واضاف لا موعد لعودتنا من سوريا والامر مرتبط بمجرى التطورات فيها.
وراى الشيخ قاسم انه لا بد من لا بد من اللقاء بين إيران ـ والسعودية، ونتائجه على الوضع في لبنان لن تكون فورية، واعتبر ان تحسن العلاقات الإيرانية ـ السعودية خير للطرفين وللمنطقة، ونحن نرحب به.
وكشف الشيخ قاسم أن مساعد الامين العام للامم المتحدة جيفري فيلتمان قال للايرانيين ان الرئيس الاسد اذا ترشح للرئاسة في سوريا سينجح.
واكد الشيخ قاسم ان حزب الله مرتاح وقوي ويحظى بالاحترام، وله مكانة سياسية محترمة بين الاطراف، مشيرا الى ان موضوع سلاح الحزب اصبح على الرف ولم يعد مطروحا، وكشف أن هناك في لبنان من يحاول عرقلة عمل المقاومة، ومحاولة سحب سلاحها هو بديل الفشل "الإسرائيلي".
واكد الشيخ قاسم ان السبب الأساسي لانسحاب "إسرائيل" من لبنان هو فعالية ضربات المقاومة" مثنيا على دور الرئيس اميل لحود اثناء توليه سدة الرئاسة، وقال ان الرئيس لحود شكل غطاء سياسيا مهما للمقاومة والرئيس سليم الحص رئيس حكومة المقاومة والتحرير، مسجلا للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد أن سوريا دعمت المقاومة في لبنان بشكل كبير.