المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

انطلاق الحملات الانتخابية السورية


خليل إبراهيم

أطلق مرشحو الرئاسة السورية حملاتهم الانتخابية صباح الأحد أي بعد يوم واحد من إعلان المحكمة الدستورية العليا عن النتائج النهائية لأسماء المقبولين في الترشح للانتخابات.

موقع العهد الإخباري واكب اجواء البدء بإطلاق الحملات، صور للمرشحين وعبارات ملأت شوارع دمشق، ليكون بداية لانطلاق سباق الرئاسة ولأول لمرة في تاريخ سورية على الشكل الذي هو عليه اليوم، ثلاثة يتنافسون على الفوز بثقة الشعب السوري, ماهر الحجار وحسان النوري والرئيس الحالي بشار الأسد.


فكل واحد من المرشحين نشر صوره وأطلق الشعارات والعبارات التي تتناسب والهدف الذي يراه انه الأفضل في برنامجه الانتخابي فكانت واحدة من أبرز العبارات هي تلك التي تدعو للتغيير وأطلقها الحجار، أما الفساد فكثر من يتربصون به ويطمحون لمحاربته، إلا أن النوري كتبها علانية في واحد من شعاراته مرفقة بصوره المنتشرة أيضا في شوارع دمشق.

الأكثر حظوظا كما يجمع كثيرٌ من الخبراء والمحللين هو الرئيس الحالي بشار حافظ الاسد، فهو ليس بحاجة لدعاية انتخابية،ولم يكتب إلا عبارة واحدة, "سوا" هي الكلمة التي كتبها بخط يده لتترافق مع اسمه وتوقيعه الشخصي على صورة للعلم السوري, طبعا حملة "سوا" أطلقها اتحاد الطلبة في سورية, ودأب عليها أعضاء الاتحاد لتنتشر في معظم شوارع دمشق بانتظار وصولها لباقي المحافظات السورية, الحملة لم تتمثل فقط بذلك الكم الهائل من الصور والمنشورات التي كانت من تقدمة رجال أعمال سوريين وأعضاء حزبيين وأحزاب في الجبهة الوطنية التقدمية, وفعاليات شعبية وأهلية, إنما تعدت أيضا مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي عبر الانترنت بتنوعها.


كما بدأ عدد من الشباب السوري يضعون ثقلهم في الحملة الانتخابية للرئيس الأسد التي بدأوها بأنفسهم وبدافع شخصي كما عبّروا, وكما بدت عليهم الحماسة أيضا ظهر أنهم متعطشون لقيام الانتخابات, حسب تعبيرهم عن ثقتهم بفوز الأسد.

الشارع السوري

موقع العهد الإخباري جال أيضا في شوارع دمشق ليرصد آراءالسوريين, فكان إجماع كبير من قبلهم على ضرورة الخوض في الانتخابات فهو واجب وطني برأيهم, وهو ضرورة لإخراج بالبلاد من ازمتها التي دخلت العام الرابع, ومن أهم الصفات التي تحدث عنها من التقيناهم في دمشق اجمعوا ان يكون الرئيس مقاوما وله القدرة على حماية سورية والنهوض بها كما كانت. وكثير من المواطنين أشار بوضوح الى الرئيس بشار الأسد, والعبارة الأقوى التي قيلت "الرئيس الأسد حمى البلاد ودافع عنها منذ أكثر من ثلاث سنوات فهو الأجدر بالبقاء قائدا لنا", ومنهم ايضا من رفض فكرة ان يتقدم احد لمنافسة الأسد في الانتخابات لمنصب الرئاسة.

ومما تم رصده أيضا كان ان لكل شخص الحرية في اختيار المرشح الذي يراه الأفضل, لذا على كل مواطن أن يأخذ صوته بالاتجاه الذي يريد، وفي النهاية كل صوت يدلى به سيكون من مصلحة سورية.


الإجماع على ضرورة الخوض في الانتخابات والإدلاء بالأصوات, أمر واضح في شوارع دمشق، والاهم اليوم هو أن الأسد هو الاوفر حظا والاكثر قبولا لدى مواطنين سوريين كثر, والنتائج المتوقعة ـ كما يقول مراقبون ـ لا تحتاج إلى تفكير مطول، فما يجري في الشارع السوري شعبيا كفيل بأن يشي بالقادم, ولكن رغم كل هذا يبقى الترقب وانتظار صناديق الاقتراع هو الحسم الأفضل لإعلان شرعية الرئيس السوري في انتخابات الـ2014.
12-أيار-2014

تعليقات الزوار

استبيان