موقف لافت أطلقه المرشح الرئاسي المصري المشير عبد الفتاح السيسي خلال لقائه رؤساء تحرير الصحف المصرية والخاصة ضمن حملته الانتخابية.
السيسي قال إن "الأمن القومي العربي جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري"، مضيفاً أن "الجيش المصري على استعداد للتدخل لمصلحة الأمن القومي في الخليج العربي وفي جميع أنحاء الوطن العربي لو تعرض الأمن القومي للخطر، لكن بعد الحصول على موافقة الشعب المصري".
وأبدى المشير استعداده للرحيل عن السلطة بعد فوزه بالانتخابات حال خروج تظاهرات ضده، قائلاً: "عندما يقول الشعب لي ارحل سأنفذ فوراً، فأنا مستدعى من المصريين، والوطن الآن في خطر ويحتاج من جميع المصريين لأن يتحملوا المسؤولية معنا، المهمة كبيرة جداً وتحتاجنا جميعاً، فأنا لا أرغب في أن أجد من يعوقني أو يعرقلني الآن عن مسيرة البناء التي أخطط لها، فليس لدي سوى الفهم والفهم والفهم، ولا أمانع أن أجلس مع كل مواطن وأفهمه ما تحتاج إليه المرحلة من أجل مصلحة بلادي".
وفي إطلالة تلفزيونية ثانية بالزي المدني مع إبراهيم عيسى ولميس الحديدي، قال السيسي إنه يسعى إلى التأكيد للعالم أن ما حدث في مصر كان إرادة شعبية خالصة، وأضاف أنه سيتابع العمل على النهج نفسه في حال فوزه بكرسي الرئاسة. ورسم السيسي خلال المقابلة خطوط العلاقات الخارجية لمصر في المرحلة المقبلة، مؤكداً أن زيارته لروسيا كانت في إطار تعدد علاقات مصر مع المجتمع الدولي بالكامل، "لأن مصر تحتاج دعم كل من يستطيع أن يسهم في تجاوزها مرحلة الخطر، كذلك إن العلاقات العسكرية مع موسكو لم تنقطع منذ السبعينيات، ولست أنا من افتتحها".
أما عن موقف الإدارة الأميركية من الوضع في مصر، فعلق قائلاً: "كان لدى واشنطن رؤية خاصة في المشهد المصري مرتبطة بالقانون الذي يلزمها التعامل مع الواقع "، مستدركا: "سنتعامل مع الجميع من أجل مصلحة مصر، وأتصور أن الكل يعلمون مدى وطنيتي".
وكان لافتاً أن فريق عمل السيسي طلب عدم طرح أي سؤال عن سوريا عليه، على ما أفادت مصادر مطلعة صحيفة الأخبار.
ووجه المرشح الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تصدره المشهد تقديره إلى "الأشقاء في الإمارات والمملكة السعودية على دعمهم ومساندتهم"، لافتاً إلى أن أولى زياراته الخارجية ستكون للرياض، وأن المصريين لن ينسوا من وقف بجانبهم أو ضدهم، في إشارة إلى قطر التي لامها بالقول: "لا تخسروا الشعب المصري أكثر".
على المقلب الاخر، قال المرشح اليساري لانتخابات الرئاسة المصرية حمدين صباحي إنه لن يكون هناك مجال لجماعة الإخوان المسلمين كتنظيم على الساحة السياسية في بلاده حال فوزه بالاقتراع المقرر أواخر الشهر الجاري.
وفي مقابلة تلفزيونية بُثت ليل أمس، اتهم صباحي "الإخوان" بتحدي إرادة الشعب المصري بعد مظاهرات الثلاثين من يونيو/ حزيران الماضي، التي أعقبتها عزل الرئيس المنتمي للجماعة محمد مرسي، لكنه أشار إلى أن التعامل مع أنصار الإخوان سيجري بالقانون حال فوزه بالانتخابات الرئاسية، موضحا أن من سيُمارس الإرهاب منهم سيعامل بسيف القانون، أما من سيعبر عن رأيه سلميا فلن يُضار أو يُطارد أو يُلاحق على حد تعبيره.