السيسي: تعرضت لمحاولتي اغتيال ولن يكون هناك وجود لـ"الإخوان" بمصر
كشف المرشح الرئاسي المصري، المشير عبدالفتاح السيسي، عن تعرضه لمحاولتي اغتيال، في أعقاب "ثورة" 30 يونيو/ حزيران الماضي، في الوقت الذي أكد فيه أنه لن يكون هناك أي وجود لـ"جماعة الإخوان المسلمين" في حالة انتخابه رئيساً لمصر.
وقال السيسي إنه لم يسع يوماً إلى السلطة، مشيراً إلى أنه اتخذ قراره بالترشح للانتخابات الرئاسية بعد "استدعاء" المصريين له، خاصة البسطاء منهم.
وخلال أول مقابلة تلفزيونية مع الإعلاميين إبراهيم عيسى، ولميس الحديدي، على قناتي CBC وONTV مساء الاثنين، قال السيسي إنه تعرض لمحاولتي اغتيال، دون أن يكشف عن مزيد من التفاصيل، إلا أنه شدد على أن تلك المحاولات لم ترهبه، لأنه يعرف أن عمره "محسوب بالنفس."
واعترض وزير الدفاع السابق على استخدام كلمة "العسكر"، التي استخدمها محاوره، في الإشارة للجيش المصري، مؤكداً أن "المؤسسة العسكرية كانت ومازالت تمارس دورها الرئيسي في حماية الوطن"، وشدد على أن "الجيش لن يحكم مصر، ولم يحكم قبل الآن.. وله دوره الذي يمارسه."
وعن الفترة التي سبقت إعلانه الترشح بالانتخابات الرئاسية، المقرر إجراؤها في 26 و27 مايو/ أيار الجاري، قال: "كان هناك ترتيبات قبل خروجي من القوات المسلحة للترشح لرئاسة الجمهورية"، وجدد تأكيده على أن "احترام إرادة المصريين أشرف لي من أي منصب."
وتطرق السيسي إلى جماعة "الإخوان المسلمين" بقوله: "البناء الفكري لبعض الجماعات قائم على التكفير، ومواجهتهم كانت أمر حتمي"، مؤكداً أنه لن يكون هناك وجود لجماعة الإخوان في حالة توليه رئاسة مصر، وتابع في هذا الصدد: "المصريون هم من قضوا على الفكر الديني المتطرف في الوطن."
وفيما قال إنه "مصري مسلم" يحب دينه ووطنه، فقد اعتبر أن "الإسلام قدم دولة مدنية وليس دولة دينية"، مشدداً على أن "الحاكم لابد أن يتعامل مع الواقع بشكل متكامل، لأن هناك البعض يسعى للإساءة باسم الدين"، وأضاف: "الدين الحقيقي في تقديري، ليس ما نمارسه الآن."
وعن تشبيه بعض مؤيديه له بأنه يشبه الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر، في الوقت الذي يعلن فه منافسه، حمدين صباحي، أنه ينتمي إلى "الفكر الناصري"، قال السيسي: "إنني أكون أسعد الناس عندما يشبهني البعض بالرئيس الراحل عبدالناصر، وهذا كتير عليا، ويارب أكون على قدر هذا التشبيه."
وعن الموقف الغربي بعد "عزل" مرسي، قال: "الغرب بدأ يدرك أن ما يحدث في المنطقة، هو إرهاب حقيقي يضر بمصالحه"، مؤكداً: "كنا حريصين على المعادلة بين ضبط الموقف الأمني، وعدم تجاوز حقوق الإنسان"، وتابع: "إذا كان هناك تجاوزات، فسيتم التعامل معها بالقانون."
كما تطرق السيسي إلى قانون التظاهر، الذي أثار كثيراً من الجدل بين القوى السياسية المختلفة في الشارع المصري، معتبراً أن القانون "آلية لضبط التظاهر، وليس لمنع التظاهر"، مؤكداً أن "حق التظاهر متاح للجميع.. ولكن لن نسمح بانهيار الدولة"، على حد قوله.