العدو يقتحم نابلس وأنباء عن اعتقالات.. وحماس تدعو لنصرة الاقصى
إقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال في الساعات الأولى من صباح الجمعة البلدة القديمة من مدينة نابلس ومحيطها.
وأفاد شهود عيان لوكالة "وفا" الفلسطينية، بأن قوات كبيرة دخلت البلدة القديمة ومحيطها وجرت مواجهات عنيفة في المكان أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز والمسيلة للدموع، ما أدى إلى إصابة عدد كبير من المواطنين بحالات اختناق متفاوتة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن مجموعة من الشبان والفتية اشتبكوا مع قوات الاحتلال في محيط مدرسة جمال عبد الناصر والمقبرة الغربية وحي رأس العين وشارع 24، وأن هذه القوات اعتقلت قبل انسحابها عددا من المواطنين لم تعرف هوياتهم بعد.
وفي السياق نفسه، أصيب، فجر الجمعة، عدد كبير من المواطنين بحالات اختناق متفاوتة جراء إطلاق قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع خلال تنفيذها عمليات تفتيش ومداهمة في بلدة جبع جنوب جنين.
ووفق مصادر محلية وأمنية فإن قوات الاحتلال نفذت حملة تمشيط وتفتيش في جبع وسط إطلاق القنابل الصوتية والغاز السام المسيل للدموع، وأنه تخلل هذا الاقتحام مواجهات بين المواطنين والجنود الإسرائيليين، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
حماس: الاحتلال يشن حربا تهويدية شرسة ضد الأقصى
من جهة ثانية، حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" من خطورة ما خلُصت إليه توصيات مؤتمر "الطريق إلى القدس" الذي عُقد بالعاصمة الأردنية عمّان وكان من بينها رفع الحظر عن زيارة المسجد الأقصى المبارك.
وقالت الحركة " إنَّنا نحذّر من خطورة توصيات المؤتمر التي تأتي في سياق حرب تهويدية مسعورة يقودها الاحتلال ومغتصبوه ضد الأقصى المبارك تدنيساً وتقسيماً وطمساً للمعالم، وفي ظل منع الاحتلال أهل القدس والضفة المحتلة من زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه واعتداءاته المستمرة ضد المرابطين وطلاَّب مصاطب العلم".
ورأت الحركة أنّ الدفع باتجاه زيارة الأقصى في هذا الوقت بالذات يعدُّ خدمة مجانية للاحتلال ومسلكاً يقود إلى التطبيع مع الاحتلال ومكافأته على جرائمه وانتهاكاته.
وفي الوقت ذاته، رحّبت الحركة بكل الجهود التي تبذل من أجل الدفاع عن المسجد الأقصى ودعم صمود الفلسطينيين في مواجهة جرائم التهجير والتهويد، مثمنةً جميع الفعاليات الرّسمية والشعبية المناصرة للقدس والأقصى.
إلى ذلك، تداول نشطاء فلسطينيون مقطع فيديو يظهر فيه جندي إسرائيلي من كتيبة "ناحال"، وهو يتصرف بشكل عنيف مع شابين فلسطينيين أعزلين في مدينة الخليل، وحين احتجّا على تعامله صوّب سلاحه صوبهما واستعد لإطلاق النار.
ووجه الجندي الإسرائيلي للفتى الفلسطيني ألفاظًا نابية، قبل أن يركله ويستدعي قوة عسكرية للمكان، لاعتقال الفتى الفلسطيني.
في المقابل، قالت منظمة "كسر الصمت" للسلام المؤلفة من جنود اسرائيليين سابقين، ان "رد فعل جندي نحال بالكاد تعتبر متطرفة مقارنة بسلوك الجيش الاسرائيلي" اليومي في الاراضي الفلسطينية المحتلة.