بوتين نفى وجود أي قوات روسية أو مدربين عسكريين روس في أوكرانيا
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الثلاثاء 29 نيسان أنّ" الولايات المتحدة كانت أصلاً وراء الأحداث الحالية في أوكرانيا، وهي من يوجهها".
وفي حديث للصحفيين، قال بوتين"اعتقد أن ما يحدث الآن (في أوكرانيا) يظهر من كان يوجه هذه العملية منذ البداية، لكن في المراحل الأولى كانت الولايات المتحدة تفضل البقاء في الظل"، ونفى وجود أي قوات روسية أو مدربين عسكريين روس في أوكرانيا.
وقال بوتين "بين حين وآخر نسمع أن هناك وحدات خاصة لنا أو مدربين"، وتابع "أؤكد بكل مسؤولية أنه لا يوجد هناك مدربون روس ولا وحدات خاصة ولا قوات"، مشيراً الى أنّ" الدول الغربية خلقت الأزمة الأوكرانية، والآن تبحث عن المذنبين وتفرض عقوبات على روسيا".
وقال إن "شركاءنا اختاروا سيناريو القوة في تسوية الأزمة الأوكرانية، وبعد ذلك أدركوا الى ما سيؤدي ذلك، ويبحثون عن المذنبين الآن"، مؤكدا أن" لا علاقة لروسيا بالأحداث في أوكرانيا"، مشيرا الى أنّ" الدول الغربية خلقت هذا الوضع بنفسها والآن تريد تسويته بأيدينا".
وأشار بوتين الى أن" فرض المجموعة الأولى من العقوبات الأمريكية كان يمثل خطوة غير ودية تضر بالعلاقات بين موسكو وواشنطن. أما المجموعة الثانية "فمن الصعب تفسير سببها""، وأضاف ان" الحكومة الروسية اقترحت اتخاذ خطوات جوابية، لكنه لا يرى ضرورة في ذلك حتى الآن".
ودعا الرئيس الروسي السلطات في كييف الى إقامة الحوار داخل البلاد والتوصل الى حل وسط بدلاً من البحث عن مذنبين في الخارج، وأضاف في معرض حديثه عن الخطوات اللازمة لتسوية الأزمة في أوكرانيا أنّه يجب "التعامل بشكل متساو مع حقوق سكان أقاليم أوكرانية أخرى، وقبل كل شيء شرق وجنوب شرق البلاد، واقامة الحوار وايجاد حل وسط".
وتابع بوتين "هذا ما يجب القيام به، وان البحث عن مذنبين في الخارج أمر غير صائب"، وأعرب عن أمله في تسوية الوضع المتعلق باحتجاز مراقبي بعثة منظمة الأمن والتعاون الأوروبي في مدينة سلافيانسك شرق أوكرانيا، وقال "آمل بأن تتم تسوية هذه المشكلة، وبأن يتمكنوا من المغادرة بدون أي عائق. لكن كل الأطراف المعنية بالأمر يجب أن تستخلص الاستنتاجات وعدم تكرار الأخطاء في المستقبل".