أكد مسفر أحد المقاتلين السعوديين العائدين من سوريا، أن الجماعات المسلحة هناك كانت تهدّده في حال تركه للقتال وعودته للسعودية بتعذيبه وذبحه.
وقال مسفر خلال مقابلة تلفزيونية على محطة MBC السعودية إن "هناك الكثير من السعوديين الذين يريدون العودة،ولكنهم يخافون من أن يتم اعتقالهم وتعذيبهم، كما أخبرتهم الجماعات المسلحة، ولكن أعتقد أنهم لن ينصاعوا لتلك الأكاذيب وسيعودون للوطن"، وأضاف: "منذ ذهابي للسفارة في تركيا تم استقبالي بطاقم طبي، وكنت أُقيم في فندق، وتنفذ جميع طلباتي، كما أن كثيراً من الشباب يخافون العودة بسبب الشائعات، ولكن والدتي قامت بالتأثير عليّ، وطمأنتني السفارة السعودية في تركيا بأن الأمور ستكون بخير".
وأشار إلى أنه كان يقرأ كثيرا في "تويتر" عما يحدث في سوريا، قائلا: "كنت أرى الكثير من الأطفال السوريين المقتولين، وأرى استشهاد الناس بالعرعور، وكنت أقرأ له وأشاهد فيديوهات له عبر اليوتيوب، وهو يحث على الذهاب إلى سوريا، مما أثر فيّ كثيراً"، وأردف "ذهبت إلى تركيا، وقبلها كنت قد اتفقت مع شخص سوري على "تويتر" وأعطاني رقم جواله في تركيا، ووعدني بإدخالي إلى سوريا. بعد أن وصلت إلى سوريا رأيت منظر الدماء والأشلاء، مخيفة جدّا، وبعض من كان معي سعوديون، وانضممت لحركة أحرار الشام، وكانوا يأخذون غنائم ومنها خمور ويشربونها".
وأوضح أنه رأى سعوديين يقاتل بعضهم بعضا من "“داعش" وآخرون من "جبهة النصرة".
كما لفت مسفر الى أنه عاد من سوريا بعدما شاهد مقطعاً على "يوتيوب" لوالدته وهي تبكي وتتحدّث عنه.
وكانت أم محمد، والدة مسفر، قد ظهرت في حلقة سابقة من برنامج تلفزيوني وروت قصة ابنها وناشدته العودة من سوريا، وهو ما قابله البعض حينها بالاستهجان، وشككوا في شخصيتها، وصحة روايتها، وكان أبرزهم الداعية محمد العريفي الذي اتهمها بالكذب، قبل أن تظهر بشخصها في حلقة تالية لإثبات كلامها.