أطلق "ناشطون" في مدينة الرقة شمال سوريا ابرز معاقل ما يسمى "الدولة الاسلامية في العراق والشام - داعش" حملة تحت عنوان "الرقة تذبح بصمت"، ضد الممارسات التكفيرية المتشددة لهذه الجماعة التي تحتجز مئات المدنيين. وطالبت الحملة التي اطلقها ناشطون يستخدمون هويات سرية، ولقيت تأييداً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بخروج "داعش" من الرقة.
وقال أحد منظمي الحملة "ابو ابراهيم" لوكالة "فرانس برس" التي اوردت التقرير:"الرقة تذبح بصمت. معارضة (داعش) بات امراً شديد الخطورة، لكن علينا أن نكسر جدار الصمت"، مضيفاً "علينا أن نقدم تضحيات، والا سيحكموننا الى الابد، وهذا أمر غير مقبول".
وأشار ناشط آخر الى انه "كل يوم، تتجمع الامهات خارج مقار (داعش) في الرقة يبكين، ويرجون الحصول على معلومات عن اولادهن او موعد الافراج عنهم".
واعتقلت "داعش" الناشط الاعلامي "محمد نور مطر"، قبل نحو 9 أشهر. ومنذ ذلك الحين، لم تعرف عائلته أي شيء عنه، وقال شقيقه "أمي تعاني يومياً لأنها لا تحصل على أي معلومات عن نجلها الاصغر" البالغ من العمر 21 عاماً.
من جهتها، قالت ناشطة إن "الدولة الاسلامية في العراق والشام" تحتجز اكثر من الف سوري في محافظة الرقة"، مشيرة الى أن "تحديد رقم دقيق لهؤلاء أمر شبه مستحيل".
واوضحت أن الاعتقالات تطال أي شخص يعارض القوانين التي تفرضها "داعش"، ولا يصبح ممكناً الحصول على أي معلومة بشأنه، مشيرة الى أن الرقة تضم عدداً غير محدد من السجون، وأن التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون في السجون السرية هو الأسوأ. واضافت نصار: "إن "الدولة الاسلامية" ترى في الناشطين تحدياً لسلطتها، ويجدر التخلص منهم".
وافاد الناشطون ان عناصر "داعش" يقومون بتنفيذ اعدامات ميدانية لأشخاص يسوقون بحقهم تهماً مختلفة. وكانوا قد قاموا بجلد مواطنة 40 جلدة بريفة الرقة بتهمة رفضها ارتداء النقاب، كما افاد ما يسمى بـ "المرصد السوري لحقوق الانسان".
وكانت قد خرجت تظاهرة الجمعة الماضي ردد خلالها المتظاهرون شعارات تدعو الى تطهير الرقة من زعيم "الدولة الاسلامية في العراق والشام ابو بكر البغدادي"، ومنها ايضاً "لا اله الا الله، داعش يا عدو الله"، و"الرقة حرة حرة، وداعش برا برا".
واثارت حملة "الرقة تذبح بصمت" حنق "داعش" التي نفذت سلسلة اعتقالات طالت نحو 70 "ناشطاً" في الرقة خلال الاسبوع الماضي وحده، بحسب ناشطة، اشارت الى ان "داعش" تعتقل كل من وجدو عنده موقع "فيسبوك" حتى ولو لمجرد التسلية.