البحرين: قوات "كوماندوس" تقتحم سجن جو وتعتدي على معتقلين نفذوا احتجاجا داخل السجن
تردّدت أنباء متقاطعة أن قوات خاصة (كوماندوس) اقتحمت سجن جو المركزي في البحرين وقامت بالإعتداء على المعتقلين السياسيين، على مدى 4 ساعات تقريباً وسط تحليق مروحي.
وأكدت حسابات موالية للنظام البحريني على مواقع التواصل الإجتماعي أن نحو 800 معتقل نفذوا احتجاجات واسعة داخل السجن، مؤكدة أن قوات الأمن تدخلت لفرض النظام بحسب تعبيرها.
وذكر حساب على مواقع التواصل باسم "رفاعي نيوز" أن ما يقارب 800 محكوم في قضايا أمنية قاموا بفوضى وأعمال شغب وتخريب في سجن جو المركزي، مما استدعى تدخل قوات حفظ النظام لوقف اعمال الشغب والتخريب وإعادة الأمور الى طبيعتها"، على حدّ قوله.
في المقابل، أفادت جمعية العمل الإسلامية (أمل) البحرينية عن تعرّض معتقلين داخل سجن جو لاعتداء وصفته بـ"الطائفي البغيض على يد ضباط وشرطة السجن دون أسباب واضحة".
وأوضحت "أمل" أن "ضباط السجن وجنودهم دخلوا إلى الزنازين في عنبر رقم 4 بسجن جو وقاموا بضرب السجناء زنزانة تلو الأخرى، وكانوا يسألون كل سجين عن اسمه ومنطقته وبمجرد معرفتهم أنه من طائفة معينة ينهالون عليه بالضرب بالهراوات والأحذية والسب والشتم لمذهبه"، وأضافت "لم يكتفوا بذلك، بل قاموا بحلق نصف شعر رؤوس السجناء ونصف لحاهم من أجل الإنتقاص والإيذاء النفسي لهم، مما دفع السجناء للتفكير الجدي بالقيام بالاضراب عن الطعام إحتجاجاً على ما تعرضوا له من ضرب مبرح وإهانات وتعرض للمذهب بلا سبب يذكر".
وبيّنت الجمعية أن السجناء " شكوا من أوضاعهم وأكدوا أنها أكثر من سيئة، مطالبين بكشف الانتهاكات للمنطمات الحقوقية والإنسانية المحلية والدولية للتدخل لإنقاذهم من الانتهاكات المتكررة التي لم تنقطع رغم حكمهم".
وتعرض المعتقلون للضرب بالهراوات والأيدي من قبل عشرات العناصر من القوات الخاصة، فيما أكدت المعلومات أن معتقلين تعرضوا لإصابات بليغة.
جمعية الوفاق تحدثت عن أنباء عن اصابات تعرض لها المعتقلون في سجن جو اثر الضرب الذي تعرضوا له من دون سبب.
وتتكرر حوادث الإعتداء على المعتقلين السياسيين في سجن جو، وكان آخرها الاعتداء بالضرب الوحشي عليهم (الاثنين 21 أبريل/ نيسان 2014) بعد إعلان هروب اثنين من المعتقلين السياسيين.