المصالحة الفلسطينية: إتفاق بين "فتح" و"حماس" على تشكيل حكومة كفاءات
تشهد مدينة غزة اليوم جولة ثانية من المباحثات بين وفد القيادة الفلسطينية الذي يرأسه عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، ووفد حركة "حماس" برئاسة عضو المكتب السياسي للحركة د. موسى أبو مرزوق.
وكانت مصادر مطلعة على ملف المصالحة أكدت الليلة الماضية حدوث تقدم ملموس خلال الساعات الفائتة، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال 5 أسابيع، وإجراء الانتخابات وتفعيل الإطار القيادي لـ"منظمة التحرير".
من جهته، صرّح عضو قيادة "تجمع الشخصيات المستقلة" في الضفة المحتلة خليل عساف بأن القاهرة ستحتضن احتفالية تتويج جهود إنهاء الانقسام –باعتبارها راعية لهذا الملف-؛ على أن يقوم الرئيس محمود عباس بعد ذلك بزيارة القطاع لترأس أول اجتماع لحكومة الوفاق العتيدة.
وكان رئيس الحكومة في القطاع إسماعيل هنية، أكد خلال استقباله وفد المنظمة بمنزله أن المرحلة الحالية هي مرحلة التنفيذ والتطبيق لما تم التوقيع عليه وليس إجراء الحوارات للتوصل إلى تفاهمات جديدة.
ودعا "هنية" إلى تقوية الصف الفلسطيني، وتصليب الجبهة الداخلية عبر إنجاز المصالحة.
بدوره، قال عزام الأحمد:" إن لحظة الصفر حانت لإنهاء الانقسام البغيض، مؤكداً هو الآخر أن المطلوب الآن هو تنفيذ الاتفاقات السابقة".
وسُجّلت مجموعة من الفعاليات الجماهيرية الرامية للضغط على طرفي الانقسام، والدفع باتجاه الإسراع في إنهاء الانقسام.
وقال مفوض العلاقات العامة والإعلام في "هيئة الوفاق الفلسطيني" فهمي كنعان لمراسل "العهد الإخباري" :"رسالتنا للإخوة في فتح وحماس وباقي الفصائل هي التحلي بالمسؤولية الوطنية، والإصغاء لنبض الجماهير، والشروع الفوري بوضع آليات تنفيذ ما تمَّ الاتفاق عليه، واعتماد خارطة طريق بمرحلة انتقالية محددة زمنياً تتضمن إعادة ترتيب البيت الفلسطيني برمته، إيماناً منا بأهمية تصويب الخلل والتعدد في التمثيل السياسي الوطني".
ومن ناحيتها أكدت "شبكة المنظمات الأهلية"، على أن تحقيق المصالحة يشكل المدخل الرئيس باتجاه استكمال مسيرة الكفاح الوطني، ورفض الشروط الصهيونية الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، مطالبة جميع الأطراف ببذل قصارى الجهود باتجاه وضع حد للتشرذم؛ لأن الوطن أكبر من الجميع، وتحديات الاحتلال بحاجة إلى وحدة الصف.
وكان الناطق باسم "حماس" في الخارج حسام بدران، طالب بضرورة إنهاء ملف الاعتقال السياسي في الضفة الغربية، مؤكداً أن الشعب الفلسطيني "لن يقبل بمصالحة لا تحقق له الكرامة والحرية في العمل السياسي".