رفسنجاني استقبل السفير السعودي : الخلافات تزعزع الامن الاقليمي وتضييع إمكانيات الدول الاسلامية
اشار رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران الشيخ هاشمي رفسنجاني أمس الاثنين خلال استقباله السفير السعودي الجديد لدى طهران عبدالرحمن بن غرمان الشهري الي مكانة الجمهورية الاسلامية الايرانية والسعودية في المنطقة، مؤکداً ضرورة تعريف وتنظيم معيار لتعاون العالم الاسلامي لانّ الخلافات تؤدي لمزيد من زعزعة الامن الاقليمي وتضييع إمكانيات الدول الاسلامية.
ولفت رفسنجاني الي تاريخ وجغرافيا إيران والسعودية في المنطقة، مضيفاً" لو تعاون البلدان في قضايا المنطقة والعالم الإسلامي لما توفر لمثيري الفتنة بين المسلمين مجالاً لزرع الخلافات بين أتباع المذاهب الاسلامية"، مشيراً الي آخر زيارة قام بها الي السعودية ولقائه الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز وطرحه مشروعاً لتأسيس لجنة علمائية من العلماء الشيعة والسنة، وقال "لو أخذ ذلك المشروع بجدية في البلدين وأصبح العلماء المرجع لحل الخلافات لما أصبح بإمكان المتطرفين والمتعصبين أن يصولوا ويجولوا في الساحة بأعمال القتل الانتحارية واثارة التفرقة والنزاع بين الدول الاسلامية لمصلحة المستعمرين".
واعتبر هاشمي رفسنجاني أن عدد المسلمين البالغ ملياراً و 700 مليون نسمة ونحو 60 دولة مستقلة ومصادر الطاقة الوفيرة والجغرافيا الاستراتيجية والمشترکات الدينية والثقافية الكثيرة من مميزات العالم الاسلامي، وأعرب عن أسفه لعدم تفعيل هذه الطاقات في مسار مساعدة مسلمي العالم، وقال إنّ" أعداء الاسلام يفرحون حينما يرون بعض المسلمين يكفرون ويقتلون أحدهم الاخر بسبب معتقدات باطلة وجاهلية".
واستعرض مكانة جمهورية ايران الاسلامية والسعودية بين الدول الاسلامية، مؤكداً علي تطوير العلاقات الثنائية، وأضاف" انه وفي ظل تطوير العلاقات في مختلف المستويات سيتم توفير مصالح البلدين وتتجه الدول الاسلامية الاخري ايضا نحو تحسين العلاقات فيما بينها".
من جانبه، نقل السفير السعودي خلال اللقاء تحيات الملك وولي العهد وقال بأنّ لآية الله هاشمي رفسنجاني مكانة خاصة لدي المسؤولين والشعب السعودي، مجدداً الدعوة له للقيام بزيارة الي بلاده.
واعتبر السفير السعودي ان" التطورات المؤثرة علي العلاقات مؤقتة وعابرة وان الشيء الذي ينبغي أن يكون المعيار هو المشترکات الثقافية والتاريخية الكثيرة التي تربطنا نحن کمسلمين".
وأشار الي زيارات رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام الي السعودية وتأثير تلك الزيارات في تطوير العلاقات بين البلدين وترسيخ الامن والاستقرار في دول المنطقة، واضاف انّ" خطاب فخامتکم في ملتقي حوار الاديان في مكة المكرمة فتح صفحة جديدة في العلاقات بين الدول الاسلامية وان لقاءاتکم مع الملك عبدالله خالدة في تاريخ السعودية".
وقدم السفير السعودي الجديد في طهران عرضاً لأوضاع المنطقة والظروف في جمهورية ايران الاسلامية والسعودية لتوطيد العلاقات وقال انّ" توجهات حكومة السيد روحاني ترکت نتائج ايجابية في السعودية والدول الاسلامية الاخري، وأکّد الدور الايجابي لزيارات مسؤولي البلدين لتطوير العلاقات، وقال : نأمل من خلال زيارات المسؤولين في وزارة الخارجية، توفر الارضية لزيارات کبار المسؤولين بين البلدين".