واعادت الرابطة التذكير، بالتزامن مع بدء اعمال المؤتمر، بالنقاط التالية:
"ان المشاركة العربية الرسمية، من قبل دول "محور الاعتدال" وحتى دول المواجهة (لبنان وسوريا)، قدمت خدمة مجانية للادارة الاميركية بإنجاح هذا المؤتمر عبر تأمين المشاركة العربية الكثيفة خاصة للدول التي لا تقيم علاقات رسمية مع اسرائيل. ويعول على نجاح هذا المؤتمر لتغطية الفشل الأميركي في الملف العراقي.
شاء العرب ام أبوا، فإن مجرد المشاركة في هذا المؤتمر تعني التنازل والتطبيع المجاني مع العدو الصهيوني، الذي لا يزال يحتل الاراضي الفلسطينية ويمارس السياسات القمعية والقتل اليومي في حق أهلنا في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ان هذا المؤتمر المؤامرة، جاء ليعطي المكاسب الى حكومة ايهود اولمرت المفككة والمترنحة جراء الهزيمة التي منيت بها في لبنان صيف عام 2006، بالمقابل لن يحصل الفلسطينيون سوى على المزيد من الاوهام والوعود الفارغة بوقف الاستيطان وحفظ حق العودة.
ان اغفال هذا المؤتمر لموضوع الأسرى الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية والذي اصبح عددهم يناهز الثمانية آلاف اسير ما بين رجل وإمرأة وطفل، هو استخفاف بحياة الانسان الفلسطيني وبحقوق هذا الشعب المضطهد والمقهور.
تأتي مشاركة لبنان في هذا المؤتمر في ظل فراغ مزدوج على المستوى الحكومي والرئاسي، ليثير عدة هواجس خاصةً ان مواضيع اساسية كمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والأسرى والخروقات الجوية الاسرائيلية ليست مدرجة للبحث.
في الذكرى الاربعين لاحتلال كامل تراب القدس، نؤكد ان القدس، الشرقية والغربية، هي عاصمة فلسطين التاريخية والتي لا يحق لأحد التنازل عنها كائناً من كان، وان حق العودة هو حق شرعي وقانوني محمي من القانون الدولي (ومن مختلف شرع حقوق الانسان العالمية) ولا يمكن التخلي عنه.
ان هذا المؤتمر محكوم بالفشل قبل ان يبدأ، لأن الجانب الفلسطيني - العربي عاجز عن تقديم تنازلات اكثر مما قدم في السابق، اما الجانب الاسرائيلي فهو غير راغب بان يعطي الفلسطينيين حق واحد من حقوقهم المسلوبة. لذلك فإن اي فوائد او مكتسبات ستنتج عن هذا المؤتمر ستصب بالكامل في المصلحة الاسرائيلية".