في مثل هذا اليوم من العام 1996، حيث كان العدو الاسرائيلي يشن عدواناً على لبنان وشعبه (عدوان نيسان) تحت مسمّى "عناقيد الغضب"، شنت مروحيتان معاديتان عند الساعة الرابعة فجراً -انطلقتا من بارجة حربية قبالة شاطئ صيدا- غارتين على منزل المسؤول الفلسطيني منير المقدح في مخيم عين الحلوة واطلقتا أربعة صواريخ اصابت المنزل بشكل مباشر مما ادى الى اصابة نجل المقدح "ايمن" وعمره ثمانية اشهر فضلا عن تضرر اربعة منازل اخرى.
ومنذ الساعة السادسة صباحاً وحتى الثانية من بعد الظهر أحصي سقوط اكثر من سبعمئة قذيفة وصاروخ من مختلف الاعيرة طالت القرى والجنوبية المختلفة وبلدات البقاع الغربي.
جريح نتيجة القصف الصهيوني على لبنان في اليوم السادس من عدوان نيسان
وفي اليوم السادس من العدوان، استمرت اذاعة العملاء ببث البيانات والانذارات، وأغارت مروحية صهيونية على سيارة مدنية كانت تنقل جنديين من الجيش اللبناني على طريق البازورية فالتجأ الركاب الى منزل مهجور، وطاردتهم المروحية مطلقة عليهم صواريخها مما ادى الى استشهاد الجنديين واحدهما برتبة رقيب.
وظهرا نفذ الطيران الحربي غارات متتالية على بلدة الجميجمة، فدمرت منزلين، واكدت المعلومات ان الطائرات المعادية استهدفت "ملجأ" في البلدة كان يحتمي به نحو اربعين مواطنا مدنياً من البلدة فدمر تدميرا كاملا، واستشهد ثلاثة مواطنين هم: عايدة عبادي، فاطمة علي حمزة (25 سنة) فضل عطوي (25 عاما) وجرح عشرة مدنيين آخرين.
أثار القصف الصهيوني على لبنان في اليوم السادس من عدوان نيسان
وعند الثانية بعد الظهر شنت الطائرات المروحية الاسرائيلية غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت مطلقة أربعة عشر صاروخا مستهدفة طرق المطار وحي السلم حيث اصيبت الطفلة اسراء اللقيس (4 سنوات).
كما ادت غارة حاقدة على بلدة تمنين التحتا في البقاع الى استشهاد مواطنة هي سناء الخطيب وتحطيم عدة سيارات، وعند الخامسة، اغار الطيران الصهيوني مرتين على برج قلاويه مما ادى الى استشهاد مواطنة وجرح آخرين.