المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

قرى وبلدات القلمون تتهاوى أمام تقدم الجيش السوري



حسين مرتضى

هي ساعات قليلة استطاع الجيش السوري فيها تسجيل انجاز جديد، بعد سيطرته على جميع التلال المشرفة والحاكمة للحدود اللبنانية من جهة رنكوس، وتحديداً تلتي رأس الطاحون ومحمية الطيور، جعل المحور الجنوبي من منطقة القلمون مفتوحاً أمام وحداته المتقدمة من عدة محاور.

ما حصل في رنكوس تكرر في الصرخة ومعلولا والجبة وعسال الورد.. الإنجاز الميداني إستراتيجي كونه يساعد في عملية إتمام ضبط الحدود، بالذات الجرود الصخرية المطلة على الأراضي اللبنانية.

عملية وُصفت بالدقيقة والخاطفة لم تتوقع المجموعات المسلحة ان يتقدم الجيش السوري بموازاة تقدمه في محاور أخرى من القلمون نحو بلدتي الصرخة – بخعة، حيث بدأ هجومه فجراً، مسيطراً على التلال المحيطة بالبلدة، والتي تحصنت فيها المجموعات المسلحة، لتأمين ظهر المجموعات المتمركزة في معلولا وجبعدين. اعتقدت المجموعات المسلحة أن الجيش السوري سيستمر نحو بلدة الجبة، لإطباق الحصار على المجموعات المسلحة في بلدتي حوش عرب وعسال الورد، إلّا أن الجيش السوري خالف جميع التوقعات واتجه نجو بلدة معلولا بعد أن أصبح الطريق أمامه مفتوحاً لها.


فرّت المجموعات المتحصنة في الصرخة نحو الجبة ومن ثم حوش عرب، إلّا أن الجيش السوري قسّم وحداته العسكرية الى قسمين، المجموعة الاولى تابعت ملاحقة المسلحين في المزارع الفاصلة بين الصرخة والجبة، ما أشعر المسلحين بأن العملية ممتدة نحو تلك البلدة، فيما كانت وحدات النخبة تتحضر على أطراف معلولا، التي قام الجيش السوري بالسيطرة على أعلى نقطة فيها وهي دير مارسركيس الاثري وفندق السفير، ليبدأ سيناريو فرار المجموعات المسلحة أمام زحف الجيش السوري نحو أحياء البلدة الشمالية والغربية، ليسيطر على كامل البلدة ويبدأ عمليات التمشيط.

السيطرة على فندق السفير الذي كان أهم النقاط التي تحصّنت فيها مجموعات جبهة النصرة، والتي لم تدافع عن نفسها بالحد الادنى امام تقدم الجيش السوري السريع والمباغت، كان الضربة الحقيقية للمجموعات المسلحة التي استخدمته كمربض لقناصيها، ولرماة مضادات الدروع، والتي كانت تتوقع دخول الجيش من جهة بلدة عين التينة، إلّا أن وصول الجيش السوري في البداية للفندق، وإنهاء القوة المركزية للمجموعات المسلحة فيه، جعل المقاتلين داخل البلدة، دون قوة إسناد ناري حقيقة ومكشوفين تماماً أمام الجيش السوري، والذي استطاع وبشكل سريع من تنفيذ عملية التفاف سريعة نحو باقي التلال المحيطة ببلدة معلولا، والسيطرة عليها، في الوقت الذي سقط فيه عشرات القتلى من عناصر المجموعات المسلحة.

وكعادتها لم تأبه المجموعات المسلحة لقدسية الاماكن فقامت بعمليات تدمير واضحة في دير مار سركيس للروم الأورثوذكس والذي يعود إلى القرن الرابع حيث شوهدت صور ممزقة للقديسين على الأرض وقد أعلاها التراب بالإضافة الى التخريب المتعمد في الدير والكنسية.

في المقابل، رفض الجيش السوري أن يأخذ استراحة محارب، وقد أصبح على مرمى حجر من بلدة عسال الورد، فاستمر في عملياته العسكرية حيث تم تنظيفها بالكامل بالاضافة الى حوش عرب بعد تطهير وتنظيف بلدة معلولا، بالاضافة الى تقدم قوات من محور الجبة، حيث تابع في استراتيجية قضم التلال والمرتفعات، لتكرر المجموعات المسلحة عملية الفرار، بعد خروج الاهالي لاستقبال طلائع الجيش السوري، وشكره لتخليصهم من المجموعات المسلحة.

وأكدت مصادر عسكرية أن الجيش السوري مستمر في عملياته في مناطق القلمون والتي ستضمن بشكل نهائي إغلاق الحدود اللبنانية أمام تهريب وادخل السلاح والمسلحين.
16-نيسان-2014

تعليقات الزوار

استبيان