في مثل هذا اليوم من العام 1996، حيث كان العدو الاسرائيلي يشن عدواناً على لبنان وشعبه (عدوان نيسان) تحت مسمّى "عناقيد الغضب"، كثّف العدو قصفه لمدينتي النبطية وصور لدفع ما تبقى من الأهالي الى النزوح، وذكرت وسائل اعلامه أن نحو اربعمئة قذيفة من عياري 155 و175 ملم سقطت على مدينة النبطية وحدها ولم تسلم باقي القرى في الجنوب والبقاع الغربي من القصف العنيف.
وفي اليوم الخامس من العدوان، كشف المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" زئيف شيف ان "الجيش الاسرائيلي فشل في تهجير أهالي مدينة صور". وفي تطور تصعيدي بث الجيش الصهيوني بواسطة اذاعة العملاء بياناً قال فيه: إنه درس امكانية توسيع عملياته، ومنها مثلا القيام باخلاء منطقة الزهراني ـ الاولي، أي ان يشمل الاخلاء مدينة صيدا.
وابتداء من بعد ظهر الاثنين 15/4/1996 قصفت المدفعية الصهيونية بلدات البقاع الغربي ونفذ الطيران الحربي ضد هذه المنطقة تسع غارات القى خلالها اكثر من اربعين صاروخاً من عيار خمسمئة والف باوند وصواريخ فراغية، وأدت الغارات المتلاحقة الى استشهاد ثلاثة مواطنين وجرح ثلاثة آخرين. وعاود الطيران الحربي استهداف المنشآت الحيوية المدنية وقصف محطة بصاليم المخصصة لتوزيع الكهرباء على مناطق بيروت، والجبل، الشمال والبقاع، ودمرت المحطة بشكل كامل مما أدى الى فرض نظام تعتيم جزئي على هذه المناطق.
كما أغار الطيران المعادي على منزل من طبقتين في المريجة. وأحصت مصادر طبية سقوط ثمانية جرحى من جراء الغارة، وليلا استهدفت الغارات الحاقدة منزلا في صغبين في البقاع الغربي مما ادى الى استشهاد مواطن وجرح زوجته وولديه.