تقدم نوعي للجيش السوري في المليحة بوابة الغوطة الشرقية
حسين مرتضى
واصل الجيش السوري عملياته العسكرية على جبهة الغوطة الشرقية وتحديداً على محور المليحة، وقد أكدت مصادر ميدانية لموقع "العهد" أن "منطقة المليحة تعتبر بوابة الغوطة الشرقية من حيث سيطرتها على شبكة الطرق الواصلة إلى الغوطة الشرقية إضافة لقربها من إدارة الدفاع الجوي".
وبدأت عملية تطهير المليحة منذ أسبوعين حيث قسمت هذه العملية إلى عدة مراحل بدأت بعمليات رصد لتجمعات المسلحين وأماكن توزعهم حيث تم تحديد احداثيات مقرات القيادة والسيطرة إضافة إلى غرف العمليات العسكرية الخاصة بالمجموعات المسلحة ومن ثم بدأت عملية استهداف مركز لتلك المقرات ما أفقد المجموعات المسلحة المتواجد في تلك المنطقة قدرة التواصل والتنقل حيث فرض الجيش حزاما ناريا على المنطقة مانعا المجموعات المسلحة من شن أي هجوم معاكس على نقاط ارتكاز الجيش السوري.
وبعد ذلك بدأت عملية التقدم البري عبر وحدات النخبة التي تقدمت على محورين رئيسيين الأول عبر ما يعرف بحاجز النور باتجاه شركة تاميكو والمحور الثاني عبر منطقة دير العصافير وقد حقق الجيش تقدما نوعيا على تلك المحاور حيث وصلت الوحدات إلى منطقة البلدية.
وتتركز الاشتباكات حاليا في محيط شركة "تاميكو" ومع تقدم وحدات الجيش السوري كما تم اكتشاف شبكة من الأنفاق المجهزة بكاميرات مراقبة وإنارة إضافة لفتحات التهوية والسلاح والتي يستخدمها المسلحون بالتنقل عبر المناطق لتجنب استهداف الجيش السوري لهم ولتسهيل تحركاتهم بشكل أكثر أماناً وقد دمرت وحدات الهندسة تلك الأنفاق.
ومع تسارع العملية العسكرية تحاول المجموعات المسلحة تكثيف عمليات واستهداف المناطق الآمنة في جرمانا عبر قذائف الهاون في محاولة لتخفيف الضغط عليها.
وكانت القيادة العسكرية السورية قد اتخذت قرارا حاسما بمواصلة العملية العسكرية في مناطق الغوطة الشرقية من أجل تأمين محيط العاصمة والطرقات الحيوية إليها.