"سيف عبدالله" أضخم استعراض عسكري في تاريخ السعودية تمهيداً لتنازل الملك عن الحكم
ذكر موقع "مرآة الجزيرة" نقلاً عن مصادر مقربة من الديوان الملكي السعودي أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أعطى أوامره المباشرة قبل يومين لجميع قادة فروع القوات المسلحة السعودية استعداداً للقيام بأكبر مناورات واستعراض عسكري في تاريخ المملكة بمشاركة جميع وحدات الاحتياط والفروع التابعة لقوات الحرس الوطني والقوات الجوية والبرية والبحرية خلال الأسابيع القليلة القادمة.
وتشير المصادر إلى أن المناورات والاستعراض العسكري الذي سيتم تحت شعار "سيف عبدالله" ويعتبر رسالة مبطنة للجمهورية الإسلامية في ايران ودولة قطر وبعض الدول الأخرى وعلى الأخص بعض أفراد العائلة المالكة نفسها،حيث اتخذ الملك بالاتفاق مع القيادة الأمريكية قرار التنازل عن الحكم لصالح أخيه الأمير مقرن بن عبدالعزيز بصورة مباشرة بعد مفاوضات ومباحثات سرية بين مبعوثيين أمريكيين كبار والملك عبدالله بدأت منذ شهر رمضان من العام الماضي لضمان بقاء الحكم السعودي عبر تأمين عملية انتقال السلطة تحت إشراف الملك السعودي بشكل مباشر وهو حي.
ويلفت الموقع الى أن المناورات العسكرية التي المقرر ان تكون الأولى والأضخم من نوعها على مستوى الشرق الأوسط هي رسالة تمهيد تطمئن الملك والقيادة الأمريكية لسلامة عملية انتقال الحكم بشكل سلمي ومنع أي محاولات لزعزعة الاستقرار من قبل دول خارجية ولوأد حدوث صراعات بين الأخوة الأشقاء من أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود او من قبل أحفادهم، بعد أن أصدر الملك عبدالله قراره منتصف شهر مارس/آذار الماضي بتعيين أخيه الأصغر الأمير مقرن ولياً لولي عهده سلمان بن عبدالعزيز الذي يتقلد منصب وزير الدفاع ويعاني من أمراض الشيخوخة المزمنة.
ويضيف الموقع نقلاً عن المصادر نفسها "لقد حسم الملك والقيادة الأمريكية أمرهم بنقل مقاليد الحكم للجيل الثالث من عائلة آل سعود بشكل سريع عبر تجاوز صريح وجريء لجميع الاخوة الكبار في السن وهو تجاوز صريح للآلية المتبعة في توارث الحكم بشكل أفقي بين أبناء الملك المؤسس ويتضمن تخطياً لترتيبات هيئة البيعة التي أنشأها الملك عبدالله والتي قال البيان الملكي الصادر بتعيين الأمير مقرن ولياً لولي العهد إنه حصل على موافقة 75% من أعضائها.
والأمير مقرن هو أصغر أبناء الملك المؤسس ما يعني انتقال الحكم بشكل مباشر للجيل الثالث من الأبناء بعد وفاته، مما قد يثير المزيد من الإضطرابات والصراعات بين أفراد العائلة الخاكمة البالغ تعدادها أكثر من 9000 شخص بحسب مصادر دبلوماسية، وهو ما تسعى الإدارة الأمريكية والملك عبدالله الى تجنّبه عبر تعيين الأمير مقرن ملكاً للبلاد وتعيين نائب له من الأحفاد للحدّ من المتنافسين الطامعين في الوصول إلى العرش.