طالب رئيس حزب "البيت اليهودي" الصهيوني المتطرف، وزير الاقتصاد نفتالي بينت، رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو، بالاسراع إلى ضم اجزاء واسعة من الضفة الغربية المحتلة الى الكيان، بعد ان انهارت محادثات التسوية مع السلطة الفلسطينية.
وفي رسالة وجهها بينت الىرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طالب بضرورة عقد جلسة خاصة للحكومة في اقرب وقت ممكن للمصادقة على "الخطة "ب" البديلة"، وفرض السيادة "الاسرائيلية" على مناطق الضفة، التي هي في الاساس تحت السيطرة الصهيونية.
وحدد الوزير الصهيوني مناطق بعينها، يتوجب ضمها فورا، وهي الكتل الاستيطانية الكبرى، مثل "غوش عتصيون" و"معاليه ادوميم" ومستوطنات "عوفرا" و"بيت ايل"، التي يسكنها اكثر من 440 الف مستوطن صهيوني. وقال بينيت، ان عشرات الالاف من الفلسطينيين يسكنون هذه المناطق، وبالتالي لن يتسبب هذا العدد بأزمة ديموغرافية او التأثير السلبي على الاغلبية العددية اليهودية.
وأضاف بينيت "هذه المناطق تتمتع بتوافق عريض على ضمها لـ"اسرائيل"، ولديها أهمية أمنية وتاريخية وأخلاقية بالنسبة الى "تل أبيب". وبحسب الوزير الصهيوني، فإن ضم هذه المناطق ستكون خطوة تاريخية وشبيهة بعملية ضم مدينة القدس المحتلة ومرتفعات الجولان السوري، خلال عهد رئيس الحكومة الصهيونية السابق، مناحيم بيغن.
الوزير الصهيوني المتطرف أكد "وفاة" مفاوضات التسوية مع الفلسطينيين، حيث تعمل السلطة الفلسطينية على ما اسماه العناد والابتزاز "رغم كل المبادرات الاسرائيلية"، وقال "قامت "اسرائيل" بجملة من المبادرات، ومن بينها اطلاق سراح سجناء، إلّا أن الفلسطينيين واصلوا رفض الاعتراف بـ"اسرائيل" كدولة يهودية وانتهاك اتفاقيات اوسلو من خلال لجوئهم الى الامم المتحدة ومواصلة التحريض ضد "اسرائيل".
وتابع بينيت "القدس هي عاصمة ابدية ودائمة للشعب اليهودي، وقد حاولوا منعنا من العيش فيها، والبناء في هذه المدينة لن يمس، ولن يؤثر فيها نفخة من الفم"، في إشارة الى حركة الامتعاض والاستنكار التي قام بها وزير الخارجية الاميركي، جون كيري، لدى لومه القيادة الصهيونية بالتسبب بانهيار المفاوضات مع الفلسطينيين.