المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

المفاوضات النووية بين طهران والسداسية: مسودة الاتفاق النهائي خلال الاسابيع القادمة


فيينا - مختار حداد

تشهد العاصمة النمساوية فيينا جولة ثالثة من المفاوضات النووية بين الجمهورية الاسلامية الايرانية ومجموعة الدول الست وذلك لاعداد الاتفاق النهائي في اطار برنامج العمل المشترك.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر مطلعة، "لموقع العهد الاخباري"، أن أجواء الجولة التفاوضية إيجابية، كاشفة أن معظم نقاط الخلاف تم حلها، وهو ما أيده أعضاء في الوفود المشاركة في المفاوضات، لافتين إلى أنهم مصرون على التوصل إلى الاتفاق النهائي.

وقال عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الايراني، في مؤتمر صحفي، إنه "خلال شهر ايار/مايو القادم سيبدأ الجانبان مباحثات اعداد الاتفاق النهائي".


بدوره، تمنى المتحدث باسم منسقة شؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي مايكل مان، لـ"العهد"، ألا تكون هناك خلافات في المباحثات، معتبراً أن هناك مفاوضات بناءة تجري بين ايران ودول 1+5، مشيراً إلى أن منسقة شؤون السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاترين آشتون تبذل جهودها في هذا الاطار.

إلى ذلك، عقد الوفد الايراني برئاسة عراقجي إجتماعات عدة على انفراد مع مساعدي وزراء خارجية الدول الست من بينها روسيا والولايات المتحدة الامريكية.

وسبقت هذه الاجتماعات لقاءات مشتركة بين الوفود، فضلاً عن جلسة افتتاح بحضور وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف وآشتون.

وبحسب الأجواء السائدة، يبدو أن المفاوضات لم تتأثر حتى الآن بكل محاولات إفشالها من قبل الكيان الصهيوني وبعض الدول الاقليمية.


وتعليقاً على ذلك، قال موسى عاصي الخبير اللبناني المتخصص في شؤون الملف النووي، لـ"العهد"، إنه "بعد اتفاق جنيف أصبح صوت السعودية والكيان الصهيوني في نفس الخانة"، مذكراً بالهجمة التي تنتهجها الرياض حيال الاتفاق النووي الايراني مع الغرب، وأضاف: ان الولايات المتحدة تسعى للتوافق مع ايران وزيارة باراك اوباما الاخيرة هدفها طمأنة السعوديين بأن هذا الاتفاق لن يؤثر على علاقة البلدين.

وحول تأثير أي اتفاق محتمل على الملفات الاقليمية، قال الخبير اللبناني: إن الحل المرتقب سيعزز مكانة طهران في المنطقة تحديداً في المجال الاقتصادي كما سيعزز مكانة القوى المتحالفة معها في سوريا ولبنان وفلسطين، وأشار إلى أن كيان الاحتلال خائف من تزايد نفوذ ايران، خاصة أن ذلك سيؤدي حكما ًإلى إضعافه وتشتته رغم إمتلاكه أكبر ترسانة نووية في الشرق الاوسط.
09-نيسان-2014

تعليقات الزوار

استبيان