كتبت صحيفة "يديعوت احرونوت" على صفحتها الرئيسية اليوم أنه في أعقاب الزيارة المفاجئة لوزير الخارجية الأمريكية، جون كيري، يوم أمس الى "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية، انتشرت اخبار عن صفقة بين القدس وواشنطن، تقضي بأن تقوم الولايات المتحدة بتحرير الجاسوس الاسرائيلي، جوناثان بولارد، مقابل أن تقوم "إسرائيل" بتنفيذ المرحلة الرابعة لتحرير الاسرى الفلسطينيين ومن ضمنهم مروان البرغوثي أيضا، اضافة الى ذلك تكون "اسرائيل" مطالبة بتجميد البناء في المستوطنات خارج الكتل الاستيطانية.
الاخبار عن الاتصالات بين "إسرائيل" والولايات المتحدة، كما تقول "يديعوت"، لإنقاذ المفاوضات مع الفلسطينيين نشرتها أمس صحيفة "نيويورك تايمز" ايضا. وتنقل "يديعوت" عن مصدر أمريكي مشارك في الاتصالات دون ذكر اسمه قوله ان الولايات المتحدة و"إسرائيل" تبحثان في اطلاق سراح محتمل لبولارد في إطار المساعي لتمديد المفاوضات مع الفلسطينيين. وقال المصدر الأمريكي "إنه لم يتخذ القرار بالنسبة لتحرير بولارد وأنه إذا ما تقرر تحريره بالفعل، فإن هذا سيكون في إطار اتفاق اوسع يتعين فيه الحصول على مصادقة الرئيس أوباما. وقال مصدر امريكي آخر انه يحتمل أن يتحرر بولارد حتى قبل عيد الفصح.
وتلفت "يديعوت" ان ردود الفعل في الولايات المتحدة على الاخبار عن الصفقة لتحرير بولارد لم تكن بالنفي القاطع. فالناطق بلسان البيت الابيض جي كارني قال في حديث للصحفيين انه "لا يوجد أي جديد في موضوع الجاسوس الاسرائيلي بولارد الذي ادين بالتجسس"، الا ان الناطقة بلسان الخارجية الامريكية ماري هارب كانت أقل تشددا، فعندما سئلت عن امكانية اطلاق سراح بولارد مقابل موافقة "اسرائيل" على تحرير سجناء عرب قالت، "اننا في خضم الموضوع. سنرى ما يمكن عمله".
وتقول "يديعوت احرونوت" ان زيارة كيري المفاجئة أمس إلى "إسرائيل" والسلطة الفلسطينية بذل فيها جهدا، شبه يائس، لانقاذ المفاوضات من الانهيار والسماح بتمديدها لبضعة اشهر اخرى بعد الموعد النهائي في 29 نيسان ، الوقت الذي ستنتهي فيه الاشهر التسعة التي خصصت لها.
وتشكل زيارة كيري هذه الزيارة الاكثر حرجا، ففي نهايتها سيحسم اذا كانت المفاوضات ستنسف ام سيمدد لها لمواصلة البحث في وثيقة الاطار الامريكية التي تحدد مبادىء المفاوضات على التسوية الدائمة.