قالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، إن "آل سعود الذين نجوا من ثورات 2011 دون مشاكل داخلية، سعوا بشدة لإعادة الأنظمة القمعية العربية، لكن مع ذلك أصبحت المملكة أقل استقراراً وأشد انقساماً من أي وقت مضى".
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته أمس، إن "آل سعود يعاقبون أي معارض لهم، حتى لو كانت معارضه سلمية"، لافتة إلى أن "النواب في الكونغرس، طالبوا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتذكير آل سعود بانتهاكات حقوق الإنسان داخل المملكة".
وأشارت الصحيفة الى أن "هناك تناقضات في السياسة التي تتبناها السلطات السعودية، فبينما غضت الطرف عن سفر الجهاديين إلى سوريا، أعلنت بعد ذلك أنهم مجرمون وستعاقب العائدين منهم بالسجن 20 عاما، الأمر الذي ولّد شعوراً لدى الجهاديين السعوديين بأنهم تعرضوا للخيانة من قبل آل سعود"، على حد وصفها.
ورأت أن "هذا التراجع في السياسة السعودية لن ينجح داخل المملكة التي يشعر أغلب شعبها بالتعاطف مع "المجاهدين السوريين" ضد نظام الرئيس بشار الأسد"، لافتة إلى أن "آل سعود تعرضوا لانتقادات كبيرة عبر شبكات التواصل الاجتماعي منها نشر صور للملك عبد الله وهو يمنح الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قلادة المملكة".