المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

تظاهرات تعمّ الاراضي الفلسطينية في يوم الارض


عمّت الأراضي الفلسطينية أمس، المسيرات والتظاهرات المناوئة للاحتلال في الضفة الفلسطينية، خصّصها المتظاهرون لإحياء الذكرى الـ 38 ليوم الأرض، التي تحل يوم غد الأحد، في الوقت ذاته، قمعت قوات العدو كافة التظاهرات بوحشية، ما أسفر عن وقوع عشرات الإصابات بالاختناق من القنابل الغازية، والرصاص المغلف مطاطيا.

ففي بلعين جنوب رام الله، التي تشهد تظاهرات أسبوعياً منذ ما يزيد على تسع سنوات، أصيب مواطن بجروح في المسيرة المناوئة للاستيطان والجدار العنصري، فيما تحدى الفلسطينيون قوات الاحتلال وغرسوا أشجار الزيتون في الأراضي التي تم سلبها لصالح الجدار.

وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي القرية ونشطاء سلام ومتضامنون أجانب.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى.

وصرح المنسق الإعلامي للجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين راتب أبو رحمة أنه خلال غرس المتظاهرين الأشجار في الأراضي المسلوبة هاجمهم الاحتلال بقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة العديد من المشاركين بحالات اختناق متفاوتة، إضافة إلى الشاب وائل برناط بقنبلة غاز في وجهه.


وفي قرية المعصرة قضاء بيت لحم، قمعت قوات الاحتلال المسيرة الأسبوعية المنددة بالجدار والتوسع الاستيطاني. وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم حسن بريجية أن قوات الاحتلال منعت المشاركين من الوصول إلى مكان إقامة الجدار، بعد أن أغلقت الطريق الواصل إليه، واعتدت عليهم بالضرب.

وأطلقت قوات الاحتلال العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية على مسيرة جماهيرية كانت تهدف الى زراعة أشجار الزيتون في قرية بورين جنوب نابلس.

وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، إن مسيرة سلمية شارك بها العشرات من المواطنين وعدد من النشطاء الاجانب في منطقة السبع الواقعة في المنطقة الشمالية الشرقيه للقرية بمناسبة حلول ذكرى يوم الارض كانت تهدف الى زراعة العشرات من أشتال الزيتون.

وأضاف دغلس ان قوات الاحتلال قمعت المسيرة ومنعت المواطنين من الوصول الى المنطقة من خلال إطلاق العشرات من قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية تجاه المواطنين مما أدى الى إصابة عدد منهم بحالات اختناق.

بموازاة ذلك، أصيب فتى من مخيم عايدة شمال بيت لحم، أمس الجمعة، برصاصة حية أطلقها جنود الاحتلال خلال مواجهات مع المواطنين عند منطقة المفتاح بالمخيم.

وقال شهود عيان إن فتى أصيب برصاصة خلال المواجهات، وان جنود الاحتلال حاولوا اعتقاله الا ان المواطنين قاموا بتخليصه ونقله الى احد المشافي لتلقي العلاج.

وإحياء ليوم الأرض، نظمت مجموعة "فلسطينيات - من أجل حراك وطني ومدني" في مدينة عكا فعاليات تحت عنوان "مناهضة الأبرتهايد الإسرائيلي"، في نشاط هو الأول من نوعه يقوم به فلسطينيو عام 1948.

وعلى الرغم من أن الفلسطينيين يحيون سنوياً ذكرى "يوم الأرض" بتظاهرات وفعاليات مختلفة، إلا أن نشاط مجموعة "فلسطينيات" يكسر تقليد الإحياء المقتصر في العادة على البرنامج الذي تقرره "لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية" (تظاهرات وخطابات)، إذ يقوده حراك شعبي بمشاركة ناشطين من الفعاليات السياسية والمدنية المختلفة في المجتمع الفلسطيني على جانبي "الخط الأخضر"، لكن شرط إبقاء النقاش الحزبي والسياسي بين الأحزاب خارج الحراك.

في المقابل، هددت ما تسمّى بوزارة المعارف الصهيونية في رسالة صريحة إلى مدراء المدارس العربية، من قيام المعلمين العرب بتنفيذ قرار الإضراب العام في المؤسسات والمدارس يوم الأرض - غدا الأحد.

وجاء في الرسالة التي وجهتها المديرة العامة، ميخال كوهن، إلى مفتشي المدارس والذين قاموا بدورهم بتحويلها إلى مدراء المدارس في الوسط العربي، أنّ على المدراء ومعلمي المدارس الالتزام بالحضور إلى المدارس في يوم الأرض، وأن يتواجدوا بالفعل في مدارسهم.
29-آذار-2014

تعليقات الزوار

استبيان