زيارة أوباما الى السعودية تستنثي القادة الخليجيين
يبدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما اليوم زيارة رسمية الى السعودية هي الثانية له للمملكة، يجري خلالها محادثات مع الملك عبد الله بن عبد العزيز ومسؤولين سعوديين، تتعلق بالملف النووي الإيراني، والقضية الفلسطينية، والأزمة السورية.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأميركي برناديت ميهان، إن أوباما سيقوم بإطلاع الملك السعودي على آخر مستجدات محادثات الدول الست الكبرى مع إيران بشأن برنامج طهران النووي، وأضافت ميهان أن أوباما سيؤكد للمسؤولين السعوديين مواصلة واشنطن جهودها في مواجهة "الدعم الإيراني للإرهاب"، وأن "رعاية الحكومة الإيرانية للإجراءات غير المشروعة (في المنطقة) هو أمر غير مقبول بالنسبة للمجتمع الدولي"، بحسب تعبيرها.
وأوضحت أن زيارة أوباما تأتي في سياق التأكيد على أن "إيران جزء هام من جدول أعمالنا مع شركائنا في الخليج"، وقالت: "نحن نسعى إلى حل دبلوماسي للقضية النووية، ولكن التزامنا بأمن شركائنا في الخليج لا يزال ثابتا".
وتتزامن زيارة أوباما مع أزمة تعصف بمجلس التعاون الخليجي بسبب دعم قطر لـ"الاخوان المسلمين" الامر الذي تعتبره دول أخرى تدخلاً في شؤونها.
وفي هذا السياق، أوضحت صحيفة "وول ستريت جورنال" قبل أيام أن أوباما قرّر الغاء جولته المقررة في منطقة الخليج على هامش زيارته للرياض.
ونقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية أميركية أن التوترات بين أعضاء مجلس التعاون الخليجي أصبحت قوية بأكثر مما يضمن نجاح الجولة، موضحة أن هذه الأزمة ادت الى الغاء قمة بين اوباما وقادة دول مجلس التعاون.
وأضافت المصادر أن أوباما سيلتقي الملك السعودي على انفراد في ختام جولته الأوروبية.
وفي الإطار نفسه، حثّ عشرات النواب الاميركيون أوباما على التطرق علنا الى "الانتهاكات المنهجية لحقوق الانسان" في المملكة السعودية، خلال زيارته الى الرياض.
ودعا 65 نائبا في الكونغرس الاميركي أوباما الى أن يطرح على الطاولة بهذه المناسبة ملف حقوق الانسان بما فيه الى التركيز على "المعاملة القمعية للنساء والاقليات الدينية" في السعودية، مؤكدين أن اجتماعه بالملك عبد الله وغيره من مسؤولي النظام "سيكون فرصة لإضافة التعبير عن القلق من وضع حقوق الانسان في العلاقات الاميركية السعودية".
وليس بعيداً، ناشدت زوجة الملك السعودي الرئيس الأميركي التدخل لاطلاق سراح بناتها الاربعة المحتجزات من قبل والدهن منذ أكثر من سنوات.
ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية تقريراً للكاتب لهيو توميليسين يتعلق بمناشدة الأميرة عنود الفايز وهي الزوجة السابقة للملك السعودية أوباما بمساعدتها لإطلاق سراح بناتها الأربعة المحتجزات من قبل والدهن.
وتقول الأميرة العنود إن "بناتها الاربعة سحر ومهى وهلا وجواهر محتجزات بالقوة"، مؤكدة أن بناتها يحتجن إلى المساعدة ولإطلاق سراحهن فوراً وعلى أوباما أن يلقي الضوء على هذه القضية خلال زيارته للملك، و"للوقوف على هذه التجاوزات ضد بناتي".
تجدر الإشارة إلى أن أوباما زار السعودية خلال فترة رئاسته الأولى في يونيو/حزيران 2009.