إحصائيات توثق مقتل العشرات من قادة ’القاعدة’ بسوريا
تمكن الجيش السوري من القضاء على احد قادة ما يسمى الجيش الحر في القلمون بعد سلسلة الانجازات التي حققها في المنطقة القلمون بريف دمشق. ويأتي هذه الانجاز في وقت تحدثت أحصائيات عدة عن مقتل الالاف من عناصر تنظيم "القاعدة " بينهم العشرات من قادة هذا"التنظيم" الذي يغرر بالالاف من الشبان المسلمين ويستدرجهم إلى حتفهم المحتوم في القتال الدائر في سوريا .
وفي التفاصيل فقد قتل رئيس المجلس العسكري في منطقة القلمون في ريف دمشق التابع لـ "الجيش السوري الحر" أحمد نواف درة، مع خمسة مسلحين آخرين خلال اشتباكات عنيفة مع الجيش العربي السوري في منطقة فليطة، حسب ما أفاد "المرصد السوري لحقوق الانسان" المعارض وأكده ناشطون الخميس.
وقال المرصد في بريد الكتروني أن رئيس المجلس العسكري الثوري في القلمون وقائد لواء "سيف الحق" الرائد المنشق احمد نواف درة، والمساعد المنشق بلال خريوش القائد العسكري للواء سيف الحق، واربعة مقاتلين اخرين قد قتلوا في قصف بالبراميل المتفجرة واشتباكات يوم امس مع القوات النظامية في محيط بلدة فليطة" في منطقة القلمون شمال دمشق.
ونشرت صفحة "لواء سيف الحق" الذي يرأسه درة على موقع "فيسبوك" الليلة الماضية صوراً لدرة ومساعده مع الخبر التالي "يزف لكم لواء سيف الحق قائده الرائد احمد نواف درة شهيداً للوطن والحرية مقبلاً غير مدبر على جبهات العزة والكبرياء في القلمون في قرية فليطة بعد ساعات من اصابة بليغة". ووصفت الصفحة درة بأنه "من أيقونات الثورة الرائعة في القلمون"، وقد "بقي غائباً عن الاعلام بكل أعماله طيلة مسيرته الثورية ومتشبثاً بأرض القلمون حتى آخر لحظة من حياته".
وقد انشق درة وخريوش عن الجيش السوري في 28 شباط/فبراير 2012. وقاما معا بتشكيل "لواء سيف الحق" الذي يعتبر من الالوية الاولى التي تشكلت ضمن "الجيش الحر"، وهو موجود خصوصاً في القلمون.
من جهة ثانية، وثقت إحصائيات عديدة مقتل الآلاف من عناصر "القاعدة" في سوريا والعشرات من قياداتها. على رأس القائمة "أبو خالد السوري" رفيق أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، الذي قتل منذ نحو شهر بعد تفجير ثلاثة انتحاريين أنفسهم بمقره في حلب. أصابع الاتهام في مقتله وجهت حينها إلى "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، إلا أن "داعش" نفت مسؤوليتها.
وقيل إن اغتياله جاء رداً على اغتيال الرجل الثاني في "داعش" حجي بكر، الذي يعرف بأنه العقل المدبر للتنظيم أما اسمه الحقيقي فهو سمير الخليفاوي. وكان الخليفاوي عقيداً في الجيش العراقي وسجن إبان الغزو الأميركي ثم أفرج عنه بعد سنوات ليبايع أبا مصعب الزرقاوي. ويقال إن بكر هو من أقنع أبو بكر البغدادي بالانتقال إلى سوريا.
هذان القياديان هما أبرز شخصين من القاعدة قتلا في سوريا، وإلى جانبهما سقطت قيادات عسكرية بارزة أيضاً وإن لم تكن بحجمها.
وكانت قد أعلنت الرياض منذ أسابيع عن مقتل المطلوب رقم 11 على لائحة الإرهاب السعودية المدعو أبو علي القاسمي، الذي قتل في مدينة الباب بمحافظة حلب جراء قذيفة أطلقتها طائرة "ميغ" سورية.
أما في الرقة فقد اغتيل القائد العسكري لتنظيم "داعش" في المدينة أبو بكر التونسي، فيما قتل أبو دجانة الليبي أبرز القادة الميدانيين للتنظيم نفسه في دير الزور شرق سوريا.
وفي معركة يبرود قتل أيضاً الرجل الثاني لـ"جبهة النصرة" في القلمون أبو عزام الكويتي، المسؤول عن عملية خطف راهبات معلولا وإطلاقهن فيما بعد.