أنباء عن تقديم وزير الدفاع المصري استقالته اليوم تمهيداً لخوضه السباق الرئاسي
يتجه وزير الدفاع المصري المشير عبد الفتاح السيسى إلى تقديم استقالته اليوم الاربعاء 25 مارس/آذار للمجلس العسكري وغداً لمجلس الوزراء، وذلك تمهيداً لتقديم ترشيحه للانتخابات الرئاسية في مصر.
وقالت مصادر مصرية لقناة "روسيا اليوم" إن "حملة المشير السيسي سوف تبدأ عملها رسمياً خلال ساعات، فور إعلان المشير استقالته من منصبه وعزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية استجابة لمطالب الشعب". وأضافت المصادر أن "عمرو موسى المرشح السابق فى الانتخابات الرئاسية الماضية ورئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور بعد ثورة 30 حزيران/يونيو سيقوم بإدارة الحملة الإنتخابية للسيسي".
وذكرت صحيفة "الحياة" أن "المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية سيجتمع اليوم بكامل هيئته لإقرار استقالة وزير الدفاع المشير عبدالفتاح السيسي الذي كان انخرط خلال حضوره أمس عرضاً عسكرياً في الحديث عن المستقبل السياسي لبلاده وتعهد بناء دولة ديموقراطية حديثة تلبي طموحات المصريين نحو مستقبل أفضل".
وكشف لـ"الحياة" مصدر قريب من وزير الدفاع أن الاجتماع "سيشهد توديع السيسي لقيادات الجيش تمهيداً لإعلان ترشحه في الانتخابات الرئاسية، عقب اعتماد استقالته من الرئيس المؤقت عدلي منصور الذي يعود إلى القاهرة (اليوم) عقب مشاركته في القمة العربية في الكويت".
وأشار إلى أن "الاجتماع سيشهد تفاهمات نهائية على ترتيبات قيادة القوات المسلحة بعد استقالة السيسي"، موضحاً أن "رئيس أركان الجيش الفريق صدقي صبحي المرشح الأوفر حظاً لتولي وزارة الدفاع، وسيتم خلال الاجتماع الاتفاق على اسم رئيس الأركان المقبل ليتم إرسال الاسمين إلى الرئيس المؤقت لإصدار قرار بتعيينهما".
ويتوقع أن تقع اليوم مواجهات على خلفية دعوة "التحالف الوطني لدعم الشرعية" الذي تقوده جماعة "الإخوان المسلمين" أنصاره إلى التظاهر واقتحام ميادين التحرير ورابعة العدوية والنهضة، ما استبقته أجهزة الأمن بتعزيزات في تلك الميادين وتوعدت بـ"مواجهة حاسمة تجاه أي خرق للقانون وتعطيل مصالح الناس".
وحددت أمس محكمة جنايات المنيا (جنوب القاهرة) 28 نيسان (أبريل) المقبل للنطق بالحكم ضد 682 من مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي يتقدمهم مرشد "الإخوان" محمد بديع بتهمة قتل رجال شرطة، غداة إصدار المحكمة نفسها قراراً بإحالة أوراق 528 من أنصار مرسي على المفتي تمهيداً لإعدامهم، وهو الحكم الذي أثار انتقادات واسعة داخلياً وخارجياً.
وكان السيسي استبق استقالته بتدشين قوة خاصة في الجيش "للإنقاذ والتدخل السريع". وتعهد في كلمة أمام القوة الجديدة "مضي الدولة المصرية بكل قوة في بناء دولة ديموقراطية حديثة ترضي جميع المصريين وتلبي مطالبهم وتطلعاتهم نحو المستقبل"، مشدداً على أن أمن مصر وسلامتها "يكمنان في قوات مسلحة قوية وقادرة ومستعدة لبذل الجهد بكل تفان وإخلاص".