وطنية - 26/11/2007
عقدت المنظمات الطلابية والشبابية اللبنانية المعارضة اجتماعا استثنائيا، في مركز الحزب السوري القومي الاجتماعي، عرضت خلاله للتحركات والخطوات الاحتجاجية ادانة لمؤتمر "أنابوليس" ومشاركة الحكومة فيه.

واصدر المجتمعون بيانا، اعتبروا فيه "أن مشاركة الوفود الفلسطينية والعربية في مؤتمر أنابوليس، ترتد نتائجها سلبا على نضال شعبنا ومقاومتنا في فلسطين ولبنان. فالغاية من وراء عقد المؤتمر المذكور ليس إعادة الحقوق لأصحابها، بل لأخذ صورة تذكارية تجمع الوفود الفلسطينية والعربية مع الوفد الصهيوني، بما يبرر لقوى الاستسلام الاستمرار في التطبيع مع العدو الصهيوني، ولتبرئته من جرائم الحرب ضد الانسانية التي ارتكبتها ضد الفلسطينيين واللبنانيين والعرب".

اضاف البيان : "إننا إذ نحذر السلطة الفلسطينية والدول العربية المشاركة من الوقوع في فخ الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، ننبه من تبعات هذا الاعتراف على مستقبل الصراع، لأنه سيجعل من محتل الأرض والمجرم ضحية وأصحاب الحق والمقاومين معتدين وإرهابيين. وهكذا تستطيع إسرائيل التنصل من جرائمها ومجازرها، لا بل تصبح هي من يقاضي أصحاب الحق أمام المحافل الدولية. وهذا يعني ضمنا إسقاط حق الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وتصفية المسألة الفلسطينية تصفية كاملة".

واستنكر البيان "قرار حكومة فؤاد السنيورة اللاشرعية بالمشاركة في أنابوليس"، ورأوا "في هذه المشاركة اعتداءا صارخا على كرامات اللبنانيين عامة، خصوصا عائلات الشهداء والجرحى الذين سقطوا خلال حرب تموز 2006. إنه لأمر مفجع أن يحضر من يدعي زورا أنه يمثل اللبنانيين، على طاولة واحدة مع الجلاد والقاتل والمجرم الصهيوني، الذي ارتكب المجازر بحق لبنان واللبنانيين. لا بل يشكل هذا الحضور خيانة لدماء الشهداء الذين سقطوا في مواجهة العدو الصهيوني".

ودعا المجتمعون "طلاب وشباب لبنان إلى عقد جمعيات عمومية في مختلف كليات الجامعة اللبنانية، وإلى المشاركة الحاشدة في المهرجان الخطابي الذي سيقام عند الواحدة من يوم غد في الجامعة اللبنانية ـ الحدث".