المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الجيش السوري يرفع العلم في الحصن والحكومة تحتفل بالنوروز في دمشق‎


حسن أسعد - "العهد"

نصران حققتهما الدولة السورية في يوم واحد، الأول نصر عسكري تمثل برفع العلم السوري فوق قلعة الحصن في ريف حمص الغربي، والثاني نصر سياسي اجتماعي في آن واحد تمثل ولأول مرة منذ عام 1920 بالاحتفال رسمياً من قبل الحكومة السورية بعيد النوروز "عيد الربيع " الذي يمثل مناسبة خاصة بالأكراد.

لقد رفع علم الجمهورية العربية السورية فوق أعلى نقطة في قلعة الحصن معلناً سيطرة الجيش السوري الكاملة على القلعة الأثرية ومحيطها التي كان تحصن بها المسلحون واتخذوها ركيزة لهم لشن اعتداءاتهم على البلدات المجاورة. وجاءت عملية السيطرة بعد انسحاب المسلحين من بلدة الحصن، نتيجة اشتباكات عنيفة دارت بين المسلحين وقوات الجيش السوري وعلى رأسهم مسلحو تنظيم "جند الشام"، التي قالت معلومات بأن أميرهم قتل في المعارك كما أن تسليم عدد من المسلحين أنفسهم ساعد في سقوط القلعة.

فرقتان من فرق الجيش السوري دخلتا بلدة الحصن وقامتا بتمشيطها واستعادة السيطرة على قلعتها خلال ساعات. وقد صرح مدير العمليات في الصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة أن 45 جريحا نُقلوا الى مستشفيات في شمال لبنان بعد استهدافهم أثناء محاولتهم الفرار باتجاه الأراضي اللبنانية عند نقطة البقيعة الحدودية.


وتحدث مصدر عسكري لـ"العهد "، حول محاولة فرار المسلحين إلى الأراضي اللبنانية، فقال إن "بعض المسلحين يحاولون الهروب إلى الأراضي اللبنانية، ومجموعات من الجيش والدفاع الوطني تقوم بملاحقتهم". وأضاف المصدر العسكري أنه "تم تحرير قلعة الحصن والأرياف والقرى المجاورة للقلعة والتي تمثل المعقل الرئيسي والأخير للمتمردين في ريف تلكلخ ومنطقة وادي حمص، استراتيجياً هذا يعني أن خط الإمداد الذي كان يبدأ من وادي خالد في لبنان باتجاه تلكلخ ثم حمص انقطع".

بهذا النصر الجديد والهام عسكرياً للجيش السوري بدأت أحداث يوم الخميس لتنتهي بنصر من نوع آخر للدولة السورية تمثل بالاحتفال رسمياً ولأول مرة منذ إعلان تأسيس الدولة السورية عام 1920 بعيد الربيع ، عيد النوروز الذي يحتفل به الكرد، حيث تم تنظيم "مهرجان نوروز 2014" برعاية من وزارة الشؤون الاجتماعية السورية ولجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب السوري واستضافت فعالياته العاصمة دمشق تحت شعار "سورية تتسع للجميع".

وشهد المهرجان مشاركة واسعة من شرائح عدة ومتنوعة أثبتت حضورها وتفاعلها ورسائل كثيرة وجهت من قبل القائمين عليه، تحمل في طياتها مضامين سياسية بأن الدولة تحقق نصراً آخر باستمالتها للأكراد السوريين في وقت راهن الكثيرون على أن الأكراد سيلعبون دوراً سلبياً بارزاً في الحرب التي تشهدها سورية.
21-آذار-2014

تعليقات الزوار

استبيان