المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

اعتداء وحشي على مواطنين في قابة ومرصد البحرين يتهم السلطات بالسعي الى تطهير البلاد من الشيعة


بثّ مغردون وناشطون في البحرين صوراً لمجموعة من المواطنين الذين تعرضوا لإعتداء وصف بـ"الوحشي" خلف إصابات بليغة.

وإتهمت شبكات إعلامية قوات الأمن البحرينية بتنفيذ الإعتداء، مشيرة إلى أن "القوات اقتحمت أمس الخميس منزلاً في منطقة مقابة واعتقلت مجموعة مواطنين عاملتهم بوحشية واعتدت عليهم بالركل والضرب والشتم".

وذكرت الشبكات إلى أن شاباً آخر اختطف وضرب بوحشية بالبنادق والبرقيات على رأسه مما تسبب بنزيف في رأسه الى أن تُرك في الشارع، كما اختطف شاب آخر وتم نقله لأحد المزارع في منطقة الشاخورة واعتدت عليه إعتداءاً وحشياً بالسكاكين والبنادق والمطارق مما تسبب له في كسور في أضلاعه وسالت الدماء في أنحاء مختلفة من جسمه.

بدورها، أفادت شبكة "14 فبراير الإعلامية" أن قوات الأمن هاجمت عصر الخميس تظاهرات شعبية في بلدة مقابة كانت متجهة للشارع العام غضباً لإعتقال النساء خلال حملة المداهمات التي سجلت إعتقال 20 مواطناً أمس.


وإندلعت إشتباكات وصدامات عنيفة في مدخل القرية، وإقتحمت منزلاً وتعاملت مع الموجودين فيه بوحشية مفرطة.

بموازاة ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن السلطات الأمنية أفرجت مساء أمس عن زهراء عبدالجليل ووالدها والدتها، فيما أمرت النيابة العامة بتوقيف زوجها سبعة أيام على ذمة التحقيق، كما قررت الإستمرار في سجن ابنهم محمد عبدالجليل.

وقد اتهمت وزارة الداخلية عبر حسابها الخاص بـ"تويتر" جمعية الوفاق بـ"الإثارة"، وذلك على خلفية اعتقال أربعة من عائلة واحدة بينهم امرأة.

وقال مدير شرطة الشمالية: "الشرطة اتخذت إجراءاتها القانونية بحق 4 أشخاص بينهم امرأة في منطقة سار في قضية جنائية، وما رددته الوفاق بهذا الشأن هدفه إثارة الرأي العام".

"الوفاق" وصفت في بيان لها حادثة إعتقال المواطنة البحرينية زهراء عبد الجليل 26 عاماً وذلك عبر مداهمة شقتها في وقت الفجر والقبض عليها ونقلها لمركز التحقيق، بـ"الخروج عن العرف الإنساني والمسؤولية الوطنية، وبالتهور في استخدام السلطة".

اعتداء وحشي على مواطنين في قابة ومرصد البحرين الحقوقي يتهم سلطات المنامة بالسعي الى تطهير البلاد من الشيعة

سياسياً، قال عضو المرصد البحريني لحقوق الإنسان الشيخ ميثم السلمان إن" المعارضة لم تلجأ الى إيران ولا توجد قناعة بين أطراف المعارضة للجوء الى جهة خارجية"، مؤكداً أن "الأزمة في البحرين هي أزمة دستورية ووطنية وأن الحل بحريني بامتياز. وقال ان "العنف مدان بصرف النظر عن الجهة المسؤولة عنه".

وفي مقابلة مع  محطة BBC، أكّد السلمان أن "القيادات الدينية وآية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم لهم موقفٌ صريحٌ من إدانة كافة صور العنف، وقد كرر رفضه الواضح للانجرار لخيار العنف".

ورداً على سؤال حول أسباب شعور الطائفة الشيعية في البحرين بالتهميش، اتّهم السلمان سلطات المملكة، بالسعي في أكثر من دائرة "لتطهير البلاد من وجود الشيعة"، وبأنها تتبنى "سياسة منهجية" لاستهداف هذا "المكون الوطني الأصيل"، نافياً أن تكون الطائفة الشيعية في البحرين تصنف نفسها بأنها شيعية أكثر من كونها وطنية بحرينية.

كما نفى السلمان أن "يكون الهدف من وراء الحراك في البحرين إقامة دولة إسلامية، مؤكداً أنها "أوهام سوّقها بعض السذج، من أجل إسدال الشرعية على قمع الحراك الديمقراطي ولا يوجد في البحرين من يطالب بجمهورية إسلامية، بل إن المطالب تتمحور حول تحقيق الديمقراطية والمواطنة المتساوية".

وعن تبني عمليات العنف من قبل مجموعات كـ"خلايا الأشتر"، أشار السلمان الى أن "العنف لا يمكن أن يكون وسيلةً للانتقال بالبحرين من الديكتاتورية إلى الديمقراطية، كما لا يمكن للعنف أن يكون وسيلةً لتقييد الحراك السلمي المطالب بالانتقال في البحرين إلى الحالة المتحضرة المنشودة، فالعنف مدان بكل صوره وألوانه وأشكاله بصرف النظر عن الجهة المسؤولة عنه".

وبخصوص مبادرة ولي العهد البحريني، أوضح السلمان أن "المبادرة نالت تأييداً وموافقةً من الجهات الفاعلة في المجتمع والمعارضة البحرينية، بما فيها بعض الجهات القابعة في السجن اليوم ولكنهم طالبت ببعض "التوضيحات".

وفي هذا الإطار، ألقى السلمان باللائمة على السلطة البحرينية وقوات درع الجزيرة في إفشال المبادرة، قائلاً: "عندما دخلت قوات درع الجزيرة إلى البحرين وانتهجت السلطة خيار القمع الأمني، صادرت فرص تحريك مبادرة ولي العهد آنذاك"، وأردف "كنا نتمنى التدخل الدبلوماسي من الدول الخليجية لإدارة الأزمة واحتواء الخلاف السياسي، بدلاً من دخول الدبابات واعتماد منهج الإمعان في القمع".

من جهة ثانية، ذكرت صحيفة "الوسط" أنه في ختام زيارة الملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة الى باكستان، تم الاتفاق بين الجانبين على أن يجرى حوار أمني سنوياً كما تقرر تعزيز تبادل المعلومات والاستخبارات والتقييمات الأمنية.

على صعيد آخر، حسمت الحكومة البحرينية خيارها فيما يتعلق بجماعة الإخوان المسلمين في البحرين، وقالت إنهم "ليسوا إرهابيين".

وأعلن وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، أن بلاده لاتعتبر جماعة الإخوان المسلمين في البحرين إرهابية.

وقال بن أحمد وفق ما نقلت عنه قناة "الجزيرة" القطرية أمس: "لانعتبر جماعة الإخوان في البلاد إرهابية لأن أعضاءها لم يرتكبوا ما يضرّ بالمصلحة الوطنية"، على حد تعبيره.

ويعتمد النظام البحريني على التحالف مع "الإخوان"، في التصدي للمطالبات الشعبية بالتحوّل إلى الديمقراطية.

إشارة أيضاً الى أن وزيرين من "الإخوان" يشغلان على الأقل حقيبتين وزاريتين في الحكومة الحالية.
21-آذار-2014

تعليقات الزوار

استبيان