احتجاج اميركي على تصريحات إسرائيلية
احتج وزير الخارجية الاميركي جون كيري خلال اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو على تعليقات نقلتها الصحافة لوزير الحرب الاسرائيلي موشيه يعالون انتقد فيها سياسة الولايات المتحدة حيال ايران.
وبعد هذا الاتصال الهاتفي الذي نشرته وزارة الخارجية الاميركية، قدم الوزير الاسرائيلي اعتذاره. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية جنيفر بساكي ان كيري اجرى اتصالا هاتفيا بنتانياهو لـ"الاحتجاج" على تصريحات ليعالون "لا تنسجم" مع الحقيقة.
واضافت ان "تعليقاته ليست بالتاكيد بناءة"، مذكرة بان "التزام" الولايات المتحدة حيال امن اسرائيل "ثابت".
وتابعت المتحدثة "نحن بالتاكيد منزعجون للاسباب التي تدفع وزير الدفاع يعالون الى مواصلة القيام بهذا النوع من التعليقات التي لا تعكس بالضبط حجم شراكتنا الواسعة حول مجموعة من الملفات".
ولم يعلق مكتب نتانياهو على الاتصال الهاتفي لكيري، لكن مصدرا في مكتب وزير الدفاع صرح لموقع "واي نت" الاخباري ان نتانياهو تحدث الى يعالون، مضيفا ان على الاخير "ان يهدىء الامور مع الاميركيين".
ومساء امس وبعد اتصال هاتفي بين وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل ونظيره الاسرائيلي يعالون اكد الاخير في بيان انه "لا يوجد في تعليقاته اية انتقادات او اية نية لجرح الولايات المتحدة".
وجاء في البيان ان "العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا هي من الاهمية القصوى وكما هي العلاقات الشخصية على كافة المستويات".
وكانت تصريحات يعالون تسببت في منتصف كانون الثاني/يناير بتوتر دبلوماسي بين واشنطن وتل ابيب، وقد وجه حينها انتقادا شديد لجون كيري على خلفية جهوده في المفاوضات بين "اسرائيل" والفلسطينيين، قبل ان يضطر الى الاعتذار منه بعدما وصفت الولايات المتحدة تصريحاته بأنها "مهينة".
ولمح يعالون الى انه يؤيد توجيه ضربة عسكرية احادية الى ايران منددا بخيار واشنطن التفاوض مع طهران، وفق ما نقلت صحيفة هآرتس الثلاثاء. كما انتقد ايضا كيفية تعامل واشنطن مع الازمة الاوكرانية وراى في هذا السياق ان "الولايات المتحدة بدت ضعيفة".