المصلون يطردون نائب رئيس الكنيست الصهيوني من باحات المسجد الأقصى المبارك
تمكن المُصلّون وطلبة حلقات العلم بالمسجد الأقصى المبارك، من طرد نائب رئيس الكنيست الصهيوني موشيه فيجلن من باحات المسجد الأقصى المبارك بعد التصدي له وللمستوطنين المرافقين بصيحات التكبير والتهليل. وسادت في المسجد الأقصى صباح الخميس حالة من التوتر الشديد وسط انتشار كبير لعناصر القوات الخاصة بشرطة الاحتلال.
وفي التفاصيل أن فيجلين والصهيوني أرنون سيجال، قادا اقتحاماً جديداً للمسجد الاقصى المبارك من باب المغاربة، برفقة مجموعة من المستوطنين وبحماية معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. وضمت مجموعات المستوطنين عدداً كبيراً من المتطرفين المتضامنين مع الحاخام الصهيوني يهودا غليك، والذي أبعدته شرطة الاحتلال قبل يومين عن المسجد الاقصى لمدة عشرة أيام بسبب ما أسمته "عدم التزامه بشروط زيارته للمسجد الأقصى"، والذي يخوض إضراباً عن الطعام احتجاجاً على قرار إبعاده عن اقتحام الاقصى.
وذكرت قناة "فلسطين اليوم" أن اقتحامات المستوطنين الصهاينة تتم عبر مجموعات صغيرة ومتتالية وبرفقة مرشدين يتولون تقديم روايات أسطورية حول خرافة وأُكذوبة الهيكل المزعوم مكان الأقصى. وتتم الاقتحامات وسط تواجد كبير لطلبة مدارس القدس المحتلة ومن المُصلين من روّاد المسجد الأقصى من سكان القدس القديمة على وجه الخصوص، ووسط اجراءات مشددة بحق فئة الشبان والشابات على بوابات المسجد الاقصى الرئيسية.
هذا وشنت قوات الاحتلال الصهيوني الليلة الماضية وفجر اليوم الخميس، حملة اعتقالات واسعة في صفوف المواطنين في مداهمات في عدة مناطق من الضفة المحتلة طالت أكثر من 10 مواطنين. وقد اعتقلت تلك القوات فجر اليوم، أربعة شبان من بلدة عزون شرق قلقيلية، بعد دهم منازل ذويهم.
وأفاد شهود عيان، أن قوات الإحتلال داهمت البلدة فجرا، واعتقلت الشبان الأربعة بعد حملة تفتيش واسعة لعشرات المنازل، وهم: ثائر فارس جماري (22 عاما)، ومحمود غالب بدوان (23 عاما)، وجعفر سامي عدوان (24 عاما)، ومحمد عماد رضوان (23 عاما) .
وقد أكدت مصادر صهيونية أن الاحتلال اعتقل مواطن بقرية أوصرين قريب نابلس، إضافة إلى 3 مواطنين آخرين في مدينة سلفيت شمال الضّفة، فيما اعتقل مواطن في بلدة بيرزيت القريبة من رام الله، إضافة إلى 3 آخرين بمخيّم الجلزون شمال رام الله. كما أعلن الاحتلال اعتقال مواطن في مدينة الخليل جنوب الضّفة.
وفي جنين، داهمت قوات الاحتلال فجر اليوم الخميس، عدة منازل في بلدة يعبد جنوب غرب مدينة جنين، حيث اقتحمت البلدة بقوة عسكرية كبيرة وداهمت عدة منازل وأحياء وفتشتها كما قامت باستجواب ساكنيها، عرف منهم: سامح يوسف القلق، ونور عبد اللطيف عمارنة ونور أبو بكر.
يذكر أن قوات الاحتلال أفرجت صباح اليوم عن 12 معتقلاً من قرية زبوبا غرب مدينة جنين الذين تم اعتقالهم مساء أمس، على إثر المواجهات التي اندلعت في القرية وأسفرت عن إصابة العديد من المواطنين بحالات الاختناق . وكانت قوات الاحتلال الصهيوني، اعتقلت الليلة الماضية، 12 مواطناً في قرية "زبوبا" غرب جنين بالضفة المحتلة، إضافة لإصابة العشرات بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته خلال اقتحامها القرية.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال قامت بمداهمة القرية مطلقة قنابل الغاز بكثافة، وقامت بمداهمة مقهى وصالون للحلاقة يعود للمواطن مهران جمال أبو بكر واحتجزته، وقامت باعتقال عدد ممن كانوا بالمكان. ولفتت إلى أن المعتقلين هم المواطنين: أحمد ماهر جرادات (20 عاما)، وعلي عبد الكريم جرادات (25 عاما)، وإياد أحمد باير جرادات (25 عاما)، ومحمد ياسر عباهرة (22 عاما)، ورامي عاصم شعبان (20 عاما)، وربيع بسام مقالدة (22 عاما)، ومحمود سمير جرادات (22 عاما)، ومحمد تيسير العنر، وهشام هلال أبو لبدة، وسعيد صابر جرادات، ونسيم ماهر جرادات، ومحمد سليمان عمارنه.
إضافة إلى قيامها باعتقال الشاب مثنى عاصم شعبان، ومصادرة بطاقة هوية وهاتف خلوي يعود للمواطن طارق قنعير. وعقب اقتحام الاحتلال للقرية اندلعت مواجهات عنيفة بين الجنود والموطنين، حيث قام الاحتلال بالاعتداء على عدد من المواطنين بالضرب. كذلك قامت قوات الاحتلال بنصب حاجزاً عسكريا على مدخلي قريتي رمانة وزبوبا، وشرع الجنود بتوقيف المركبات وتفتيشها والتدقيق في هويات راكبيها بعد احتجازهم وإخضاعهم للتحقيق.