فصائل فلسطينية تطالب عباس بالانسحاب من المفاوضات وتؤكد خطورة تمديدها
فلسطين المحتلة ـ العهد
قبيل أسابيع من انقضاء مهلة الأشهر التسعة التي جرى تحديدها لمفاوضات التسوية بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني، وبعدما أخفق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الإعلان عن "اتفاق إطار" سارعت واشنطن لتخفيض سقف أهدافها من خلال الحديث عن جهود لبلورة "إطار عمل غير ملزم" ؛ بحلول 29 من نيسان/أبريل القادم.
ويؤكد عضو اللجنة التنفيذية لـ"منظمة التحرير" واصل أبو يوسف في حديث لموقع "العهد الإخباري" أن أي تمديد للمفاوضات سيصب عملياً في خانة الاحتلال الذي سيستغل ذلك لتمرير مشاريعه التهويدية والعدوانية، مثلما فعل ذلك في مرات سابقة تحت غطاء من الراعي الأمريكي غير النزيه، وفي ظل غياب للمواقف الرسمية العربية والإسلامية العملية.
ونقلت إذاعة الكيان الصهيوني عن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" نبيل شعث قوله :"إن الفلسطينيين سيستعدون للنظر في مسألة الاعتراف بيهودية الكيان بعد حل باقي القضايا التفاوضية الخلافية، وبعد تلقيهم التوضيحات اللازمة".
واعتبر شعث أن طرح هذا المطلب في هذا الوقت بالذات يثير شبهات حول ما إذا كانت "تل أبيب" تنوي إحباط أي احتمال للتوصل إلى اتفاق تسوية.
ومن جهته طالب النائب الثاني لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني د. حسن خريشة الرئيس محمود عباس بعدم المساس بالثوابت الفلسطينية، معتبراً أن الرئيس ذهب إلى واشنطن من دون أوراق قوة.
وتساءل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" موسى أبو مرزوق عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي Facebook " لماذا يعطيك الآخر وأنت في وضع صعب داخلياً وبيئتك العربية في وضع أصعب، وهناك أولويات دولية وإقليمية ليس من بينها القضية الفلسطينية، مع راع أمريكي لا يستطيع الانفكاك من شباك "إيباك" والرؤية الصهيونية للصراع".
هذا وأرجأت أربعة فصائل فلسطينية هي : الجبهتان الشعبية والديمقراطية إضافة إلى حزب الشعب ـ وجميعها منضوية تحت لواء منظمة التحرير ، إلى جانب حركة المبادرة الوطنية مسيرة كانت مقررة للتنديد بالمفاوضات.
وأصدرت الفصائل بياناً مشتركاً طالبت فيه رئيس السلطة بالانسحاب الفوري من المفاوضات، ورفض الخطة الأمريكية التي تجري صياغتها، كما طالبت بتفعيل المقاومة الشعبية، وإنهاء الانقسام الداخلي فوراً.