المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

إشتداد حدة الصراع بين المسلحين في ريف حلب والجيش السوري يحقق المزيد من الانتصارات


حسن أسعد - العهد

بـ "3950 ليرة سورية، سيتمكن أي مسافر أن يقصد حلب على متن الخطوط الجوية السورية ابتداء من الان فالطريق الممتد بين مطاري حلب ودمشق براً وجواً أصبح آمناً"، هو اعلان نشرته المؤسسة العامة للطيران السوري بعد أن فرض الجيش سيطرته على الطريق وأمنه.

ربما يفسر هذا الاعلان بعضاً من النتائج التي يحققها الجيش السوري في معركه "الحسم" بحلب منذ سيطرته على بلدة خناصر بريف المدينة المشتعل. فعلى وقع المعارك في ريفي حلب الشمالي والشرقي وأزيز الرصاص، يكشف الضابط السوري (45 عاماً)، لموقع "العهد" تفاصيل المواجهات في ريفي العاصمة الاقتصادية لسوريا، يقول "الجيش السوري مستمر في معركه الحسم لاستعادة السيطرة على ريفي حلب  الشمالي والشرقي".

ويؤكد المصدر أن الجيش يعمل على سحق مسلحي المعارضة في نقاط حددها على خارطة الجغرافيا لاعادة وصل هذه المناطق والقرى ببعضها البعض، فضلاً عن ربطها بالمناطق التي سيطرت عليها القوات المسلحة السورية، معتبراً أن مسلحي المعارضة باتوا اليوم في مكان أقرب للهاوية فمن جهة هم محاصرون في المناطق التي تمركزوا فيها في حين أنه نتيجة لتقدم الجيش على عدد من المحاور أضحت خساره مكتسباتهم باهظة عوضاً عن طرق الامداد التي أصبحت بغالبها تحت سيطرة الجيش السوري.


بدورها، ترى مصادر مطلعه على مجريات الاحداث في ريفي حلب، لـ"العهد"، أن "بوصله اقتتال المسلحين تتغير حسب تغير التوازنات خارج الحدود السورية فمنهم من يتمول من النظام السعودي وبعضهم يرى في سيطرته على الممرات غير الشرعية كالحدود السورية التركية باباً لتهريب الغذاء والسلاح وبيعه بأسعار باهضة".

علاوة على ذلك، يشهد ريف الشهباء الشمالي معارك طاحنه بين تنظيم "داعش" والكتائب المسلحة الأخرى وليس آخرها المجزرة التي نفذها مسلحو "داعش" في قرية الشيوخ الفوقاني انتقاماً من عشيرة الجونات في مدينة جرابلس .

وفي التفاصيل، تكشف مصادر أهليه، لـ"العهد"، أن داعش اقتحمت قرية الشيوخ الفوقاني إحدى قرى الريف الشمالي لحلب وقتلت أكتر من 50 شخصاً بين مدنيين ومسلحين تابعين للكتائب التي تدور فيما بينها وبين التنظيم معارك إلغاء حقيقية، مشيرة إلى أن مسلحو "داعش" إقتحموا بعد إنتهاء المجزرة المنازل وسرقوا محتوياتها وقاموا بتوزيعها على الموالين لهم في جرابلس.

وقد تضاربت المعلومات حول أسباب الهجوم على العشيرة، ففي الوقت الذي قالت فيه بعض المصادر إن السبب هو عدم مبايعة العشيرة لـ"داعش" ما حذا بالأخيرة إعلان الحرب عليها، أكدت مصادر أخرى أن الهجوم جاء بغية انتقام التنظيم من عشيرة الجونات التي وقفت إلى جانب مقاتلي وحدات الحماية الشعبية الكردية الـ BKK أثناء محاولة هجومها على جرابلس التي تخضع لسيطرة "داعش".

 "الجبهة الاسلامية" أيضاً دخلت من جهتها على خط المواجهات بين المسلحين، حيث اتهمت باغتيال أمير تنظيم "داعش" مصري الجنسية في مدينة منبج بشمال حلب المدعو أبو محمد المصري فجر أمس الأول.


الارهابي ابو محمد المصري

وبين تقاطعات الحرب وخطوط النار وإنهيار معنويات المجموعات المسلحة برزت حملة "حلب قلب واحد"، حيث قام ناشطون من أطباء ومهندسين وحقوقيين بترتيب مصالحة مع واحدة من أكبر الكتائب المسلحة في الريف الجنوبي الغربي لحلب من دون أن يكون هناك أي تبنٍ رسمي للامر حتى الساعة.
14-آذار-2014

تعليقات الزوار

استبيان