الرئيس الروسي تحدث إلى نظيره الايراني بشأن أوكرانيا والبرنامج النووي لطهران
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسن روحاني أن أي حل لأزمة أوكرانيا يجب أن يأخذ في الحسبان مصالح الشعب الاوكراني وإرادته في كل مناطق هذه الدولة.
وأعلن الكرملين أن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدث إلى نظيره الإيراني الشيخ حسن روحاني بشأن أوكرانيا وعبّر عن تقديره "للموقف البناء" لطهران في المحادثات مع القوى العالمية الست بشأن برنامجها النووي".
وقال بيان الكرملين إن "بوتين أكد لروحاني إن أي حل لأزمة أوكرانيا يجب أن يأخذ في الحسبان مصالح الشعب وإرادته في كل مناطق هذه الدولة السوفيتية سابقا".
واضاف البيان "خلال المحادثات بشأن برنامج إيران النووي أعطى الرئيس الروسي تقييماً إيجابياً للموقف البناء لطهران في المحادثات".
وفي سياق آخر، كان الرئيس الايراني حسن روحاني أكد أمس اهمية الزيارة التي قام بها الى سلطنة عمان من حيث العلاقات الثنائية، معتبراً تطوير العلاقات الودية في المنطقة بأنه يخدم مصلحة العالم كله. جاء ذلك في تصريح ادلى به الرئيس روحاني للصحفيين عصر امس الخميس فور عودته الى طهران من مسقط مستعرضاً النتائج التي تمخضت عنها زيارته والوفد المرافق له الى سلطنة عمان والتي استغرقت يومين.
وقال الرئيس الايراني، "في الحقيقة ان هذه الزيارة جاءت لمتابعة الاتفاقات الحاصلة سابقا خاصة في الرد على الزيارة التي قام بها سلطان عمان الى طهران قبل عدة اشهر، كأول زيارة لمسؤول اجنبي رفيع الى طهران بعد مراسم أداء اليمين الدستورية لرئاسة الجمهورية في ايران. واعتبر الرئيس روحاني أن من نتائج الزيارة، التوقيع على عدة مذكرات تفاهم في مجالات نقل الغاز والتعاون في مجال النقل والملاحة البحرية والبيئة والعمل والتعليم الفني والحرفي والاستثمارات، لافتاً الى لقاءاته مع سلطان عمان وبعض المسؤولين في سلطنة عمان، وكذلك الاجتماع بالتجار ورجال الاعمال واعضاء غرفة التجارة العمانية والتجار الايرانيين في عمان والذي شرح خلاله ظروف البلاد لتطوير التجارة والاستثمارات والتعاون الاقتصادي".
واشار روحاني الى ان "احد اهداف الحكومة هو ازدهار واعمار سواحل البلاد الجنوبية من الخليج الفارسي الى بحر عمان خاصة سواحل مكران (السواحل الايرانية الجنوبية الشرقية)"، واضاف ان "الحكومة عازمة على بذل كل جهودها لاعمار هذه السواحل ومن الضروري في هذا الصدد البحث والحوار مع الدول في الضفة الاخرى لبحر عمان". واوضح الرئيس الايراني انه خلال المحادثات أبدى الجانب العماني استعداده لوضع الاستثمارات في سواحل ايران خاصة في ميناء جابهار (جنوب شرق).
واعتبر الرئيس روحاني مواقف ايران وعمان حول قضايا المنطقة والعالم بأنها متقاربة ومتطابقة، وأشار الى محادثاته مع المسؤولين العمانيين حول الازمات الاقليمية ومن ضمنها قضايا سوريا والبحرين واليمن، وقال إن "عمان دولة جارة وصديقة لايران وكانت لنا معها علاقات طيبة دوما خلال الاعوام الاربعين الماضية ومازلنا عازمون على حفظ هذه العلاقات الطيبة وان نقوم بتوسيعها لتشمل سائر الجوار ودول المنطقة ايضا، اذ ان منافع تطوير العلاقات الودية في المنطقة تتجاوز المنطقة وتصب في مصلحة العالم ايضا.