فرضت عملية "كسر الصمت" التي أطلقتها سرايا القدس –الجناح العسكري لحركة "الجهاد الإسلامي" ؛ رداً على الجرائم الصهيونية المتلاحقة بحق الشعب الفلسطيني نفسها بقوة عبر سلسلة من المواقف والتصريحات ؛ جاء في صدارتها ما قاله الأمين العام للحركة رمضان عبد الله شلح عن "أن المقاومة وقعّت على اتفاق وقف إطلاق نار وليس على استسلام ، وستظهر قدراتها الصاروخية في وجه العدو".
تصريحات شلح هذه جاءت تعقيباً على تهديدات الاحتلال بتصفية قيادات كبيرة في المستوى السياسي لـ"الجهاد الإسلامي".
الناطق باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة ، بدوره قال: إن الرئيس محمود عباس طالب بوقف التصعيد العسكري "الإسرائيلي" على غزة ، مشيراً إلى أن هذا التصعيد يعرض الموطنين العزل إلى ويلات الحرب والدمار.
من جانبه، المتحدث باسم حكومة غزة إيهاب الغصين؛ أكد لمراسل "العهد الإخباري" حق المقاومة المشروع في مواجهة آلة القتل والحرب الاحتلالية التي سعت باستمرار لتركيع الفلسطينيين ، مشدداً على أن التهديدات من جانب العدو لا تخيف غزة.
من ناحيتها، النائب في المجلس التشريعي وعضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الشعبية" خالدة جرار، فشددت في حديث لـ"العهد" على أن المقاومة والوحدة هما الرد الأمثل على تبجح المحتل الغاصب واستباحته للدم الفلسطيني.
وفي السياق نفسه، حذر "أبو عطايا" المتحدث باسم ألوية الناصر صلاح الدين قادة الكيان من مغبة التمادي في عدوانهم ضد القطاع ، قائلاً:" إن أي حماقة يرتكبها العدو ستفتح أبواب الغضب العارم في كل فلسطين.
ولفت "أبو عطايا" إلى أن المقاومة جاهزة للتصدي بكل قوة لأي هجوم صهيوني غاشم ، مشدداً على أنها متمسكة بحقها في الدفاع عن أبناء شعبها ومجاهديها.
وأغارت الطائرات المعادية الليلة الماضية على مواقع تابعة لـ"سرايا القدس" وكتائب القسام في جنوب وشمال القطاع ، ما أوقع أضراراً مادية في المنازل المحيطة.
وعرضت السرايا اليوم صوراً لراجمة صواريخ أرضية جديدة ؛ قالت :" إنها استخدمت لأول مرة بالأمس في قصف مواقع العدو".