قال الرئيس الامريكي باراك اوباما أمس لرئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماعهما في الغرفة "البيضاوية" في البيت الابيض في واشنطن ، انه "لا يزال ممكنا تحقيق الدولتين للشعبين"، وفق ما ذكرت صحيفة "معاريف" اليوم.

وبخلاف الاجراءات المتبعة التي بموجبها يتم الادلاء بتصريحات لوسائل الاعلام في ختام الاجتماع، استهلّ لقاء نتنياهو واوباما بالتصريحات. الأخير قال إن "الاطار الزمني للمحادثات يوشك على الانتهاء وقرارات صعبة يتعين اتخاذها"، مشيداً بنتنياهو بسبب "جديته والتزامه بالمفاوضات".

وبحسب "معاريف"، كرّر الرئيس الامريكي تعهده بأن "إيران لن تحصل على السلاح النووي".

 وأشارت "معاريف" الى أن خلافات في الرأي ظهرت بين أوباما ونتنياهو حول المسألة الايرانية وخاصة عندما طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بـ"عدم السماح لطهران بتخصيب اليورانيوم على الاطلاق وبتفكيك منشآت انتاج السلاح النووي لديها بشكل تامّ".


وتتابع صحيفة "معاريف": "بعد أوباما تحدث نتنياهو فصرّح  أنه في السنوات العشرين الاخيرة على "المسيرة السلمية" نفذت "اسرائيل" عدداً غير قليل من الخطوات، لكنها حصلت في المقابل على عمليات انتحارية وصواريخ.. لقد قامت "اسرائيل" بدورها في "المسيرة السلمية" أما الفلسطينيون فلم يفعلوا.. "المواطنون" الاسرائيليون يريدون سلاما حقيقيا وآمنا بين دولتين تحترمان بعضمها، وليس قطعة ورق".

وأضاف موّجهاً كلامه لأوباما: "قمتَ بأفعال كثيرة من أجلنا.. التحدي المركزي الان هو منع القدرة النووية عن ايران".

نتنياهو الذي اطّلع قبل ذلك على ما قاله أوباما خلال المقابلة مع الصحافي جيفري غولدبرغ حول أنه سيحثه على قبول اتفاق الاطار الذي تقدم به وزير الخارجية الامريكي جون كيري، علّق فاعتبر أنه "حان الوقت لان يعترف الفلسطينيون بنا كدولة يهودية".

وحظيت المقابلة التي منحها أوباما لغولدبرغ قبل وقت قصير من هبوط نتنياهو في العاصمة الامريكية بين المقربين من رئيس الوزراء الاسرائيلي بتعبير "مفاجأة استراتيجية"، فقد هاجم الرئيس الامريكي سياسة نتنياهو بل واستخدم إعادة صياغة القول المأثور "إن لم يكن الان – فمتى؟".