ضوء أخضر اسرائيلي بوساطة أردنية لمشاريع سعودية في القدس والضفة
أكدت مصادر فلسطينية مطلعة أن الامير السعودي الوليد بن طلال، سيزور رام الله اليوم، حيث سيلتقي رئيس السلطة محمود عباس ورجال أعمال فلسطينيين.
وأوضح الأمين العام لجمعية رجال الأعمال ماجد معالي أن بن طلال سيزور رام الله الأسبوع الجاري وسيصل عبر مروحية أردنية" هيلكوبتر" قادماً من عمان، وتحط في مقر الرئاسة، للالتقاء برجال أعمال فلسطينين ومستشار عباس للشؤون الاقتصادية، نائب رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى على ان يلتقي بعد ذلك بعباس في فندق الموفمبيك.
وقالت المصادر إن زيارة الامير وليد بن طلال الذي يعتبر واحدا من أكبر أثرياء العالم، سيركز في إجتماعه مع رجال الاعمال الفلسطينين والقيادة الفلسطينية على الاستثمار في عدة قطاعات في القدس المحتلة وبعض المناطق في الضفة الغربية.
وأضافت إن الامير السعودي سيمكث عدة ساعات في رام الله، وسيعقد إجتماعات أخرى مع رجال الاعمال ومستشاري الرئيس عباس في الموفمبيك.
وبحسب صحيفة "القدس العربي"، تقصّد الأمير السعودي بوضوح خلال التحضير للزيارة إضفاء طابع الإطلاع والإستكشاف فقط على زيارته لرام الله ومدن الضفة الغربية، غير أن الإطلالة حظيت في الوقت نفسه بدعم وإسناد سياسي ورسمي أردني لا يمكن تجاهله لأنها تدلّ على بداية "مسيسة" لاستثمارات سعودية نادرة خارج نطاق المساعدات في الأرض الفلسطينية.
وتنقل الصحيفة عن محللين إستراتيجيين قولهم إن "الزيارة ذات طبيعة تطبيعية، فالمعبر إسرائيلي والأرض فلسطينية، ونافذة الوليد بن طلال بعد استقرارها بالتعاون مع مستثمرين كبار في الضفة الغربية ستساهم في تأسيس "أرضية" تسمح بمشاركة سعودية فاعلة ونشطة في ما يسمى بـ"السلام الإستثماري" أو التعايش الإقتصادي.
وتشير "القدس العربي" الى أن "المظلة الأردنية لم تشمل فقط طائرة عسكرية "ملكية" أُتيحت للأمير السعودي ومرافقيه في زيارة أثارت الجدل حتى قبل أن تبدأ، بل شملت غطاءً سياسياً كاملاً واتصالات مع الجانب الإسرائيلي لضمان عدم حصول أي مفاجآت يمكن أن تعرقل المضمون الإستثماري والسياسي للزيارة.
ويضيف المحللون أن هذا التعايش يعيد المنطقة على هامش تعاظم الجدل عن خطة وزير الخارجية الامريكي جون كيري إلى مشروع رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريس الشهير والقديم بعنوان "السلام الإقتصادي".
يذكر أن الوليد بن طلال كان قد قال في حديث مع الصحافي الأميركي الإسرائيلي الشهير "جيفري هيلدبرغ" لشبكة "بلومبيرغ" الاقتصادية، إن "المسلمين السنة في العالم العربي يقفون مع "إسرائيل" ويدعمون أي هجوم تقوم به على إيران لتدمير برنامجها النووي، ولو أنهم لا يصرحون بذلك علناً"، زاعماً أن "العرب يشعرون بأن التهديد يأتي من إيران، وليس من "إسرائيل"" فهذه الإمبراطورية كانت تحكم كل المنطقة، وهي موجودة في البحرين والعراق وسوريا، وفي لبنان من خلال حزب الله، وفي غزة من خلال حماس".