الوكالة الوطنية للاعلام 26/11/2007
درست لجنة المتابعة للقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية، في اجتماعها اليوم في مقر حزب الاتحاد، التطورات المتسارعة والخطرة التي تشهدها البلاد نتيجة الفراغ في سدة الرئاسة بفعل تعنت فريق السلطة ورفضه التوافق على رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وكذلك توقفت اللجنة أمام إقدام الحكومة الفاقدة للشرعية على إرسال وفد لبناني للمشاركة في مؤتمر أنابوليس.
وأكدت بيان للجنة النقاط الآتية:
أولا: حمل اللقاء فريق الموالاة مسؤولية ما حصل من فراغ في سدة الرئاسة وتحذره من محاولات الاستمرار في اغتصاب السلطة لكون الحكومة الحالية غير شرعية وغير دستورية وغير ميثاقية، وبالتالي فإن السبيل الوحيد لإخراج البلاد من آتون الأزمة ومخاطر الفراغ، يكون من خلال كف فريق السلطة عن الاستمرار في سياسة المناورة وخرق دستور الطائف والعمل جديا من أجل التوافق مع المعارضة على انتخاب رئيس جديد وفق الأصول والاتفاق على تشكيل حكومة الوحدة الوطنية وعدم التذرع بأمور شكلية لرفض أي صيغة يتم التوصل إليها، كما حصل في اليوم الأخير من موعد انتهاء الاستحقاق الرئاسي عندما رفض اجتماع فينيسيا مبادرة العماد ميشال عون التوافقية. وتؤكد اللجنة أن العماد ميشال عون هو مرشح المعارضة لرئاسة الجمهورية طالما استمر في ذلك وان أي حل توافقي هو ركيزته الأساسية لكونه يشكل مرجعية وطنية تمثل غالبية شعبية في لبنان.
ثانيا: يحذر اللقاء الحكومة الفاقدة للشرعية من التعدي على صلاحيات رئيس الجمهورية، و يعتبر المشاركة في مؤتمر أنابوليس تجاوزا وتجاهلا لارادة غالبية اللبنانيين الذين يرفضون هذه المشاركة،ذلك ان هذا المؤتمر لا يفيد لبنان بشيء لأنه يستهدف إلغاء حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وتحقيق المزيد من التطبيع بين الكيان الصهيوني والدول العربية، فيما هو لا يتطرق إلى موضوع استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا أو إلى تحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية، كما يحذر اللقاء الحكومة الفاقدة للشرعية من الموافقة على أي التزامات أو توجهات يتخذها المؤتمر تتعارض مع الثوابت والحقوق والسيادة الوطنية أو محاولة فتح قناة للتفاوض مع العدو الصهيوني باعتبار ذلك مؤشرا لإعادة إنتاج اتفاق 17 أيار كان أسقط بمقاومة اللبنانيين ودماء شهدائهم، وهم لن يتساهلوا أو يسمحوا بأي مس بالعناوين المصيرية والثوابت الوطنية.
ثالثا: وجه اللقاء تحية إكبار واعتزاز إلى الرئيس المقاوم العماد اميل لحود الذي ظل حتى آخر دقيقة من ولايته صامدا وثابتا على مواقفه الوطنية والقومية الداعمة للمقاومة والوحدة الوطنية والرافضة لأي تنازل أو تفريط بالحقوق، فيما خطوته الأخيرة شكلت حماية للجيش الوطني والسلم الأهلي.