تيار التوحيد: انابوليس تشريع لاستمرار اسرائيل في سرقة الارض والارواح ولن يضمن اي حق من حقوق شعب فلسطين
الوكالة الوطنية للاعلام 26/11/2007
رأى تيار التوحيد اللبناني، في بيان اليوم، انه مرة جديدة تكرس حكومة فؤاد السنيورة نفسها لخدمة المشروع الاميركي - الاسرائيلي، ولحماية مصالح اسرائيل في المنطقة. ومرة جديدة تستبيح هذه الحكومة الفاقدة للشرعية كل المحرمات وتخترق القواعد الاخلاقية وتضرب عرض الحائط تاريخ الصراع الدامي بين العرب والكيان الصهيوني الغاصب القائم على ارض فلسطين المحتلة وعلى جثث ملايين الشهداء.
وقال: بعد التواطوء والارتهان الذي شهدناه في حرب تموز الماضي ضد المقاومة وسلاحها تعود الحكومة اليوم الى ان تتخذ قرار المشاركة في مؤتمر انابوليس عبر ايفادها الوزير الغير الشرعي طارق متري لتمثيلها في هذ المؤتمر، وهي التي لطالما سعت ورغبت بابرام معاهدات الود والصداقة مع اسرائيل غير آبهة بما تعانيه المنطقة العربية مع هذا العدو، وقد بان ذلك جليا خلال حرب تموز, ان مؤتمر انابوليس ليس سوى خطوة على طريق العمالة والانحطاط الوطني والسياسي للقبول بالكيان الصهيوني، وتشريع استمراره في سرقة الارض والارواح.
وإعتبر انه من المؤكد والواقع ان هذا المؤتمر لن يشكل وجه حل للقضية الفلسطينية، ولن يضمن اي حق من حقوق الشعب الفلسطيني، ولن يحفظ ماء وجه جورج بوش وادارته بل سيعمل على سلبه كل الحقوق المكتسبة المتبقية له، وسيوصله بالقناعة والرضا الى الاعتراف باسرائيل كدولة قائمة وسط الوطن العربي، وهنا نتساءل هل ادرج على جدول اعمال هذا المؤتمر بند مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، او هل ستفرج اسرائيل عن الاسرى اللبنانيين من سجونها؟
وتساءل: اين اصبح حق العودة والقرار 194 الصادر عن الامم المتحدة؟ هل سيعيدهم الى ارضهم، هنا نضع علامة الاستفهام الكبيرة حول هذه الاسئلة.
وخلص الى القول: نريد تأكيد ضرورة تفاهم الاخوة الفلسطينيين في ما بينهم، والكف عن الاقتتال والتناحر وصرف النظر الى قضاياهم المركزية، وتركيز الاهتمام وتوحيد الجهود على مقاتلة العدو المتربص بأرضنا الفلسطينية حتى تحريرها من هذا العدو ومن وحشيته وعنصريته وتدنيسه لكل المقدسات.