الاستخبارات النروجية: التهديد الإرهابي في النروج سيتفاقم نتيجة مشاركة عشرات الاسكندنافييين بالقتال في سورية
تتوالى التحذيرات الاستخباراتية الغربية من تعاظم تهديد الارهاب لدولها. ويوماً بعد يوم تتبلور صورة هذا الخطر الذي عملت هذه الدول نفسها على تغذيته وبات الان خطراً محدقاً يهدد مصالحها ومواطنيها في حال عاد المقاتلون في سوريا إلى بلدانهم. وبعد التعبير عن "القلق" من هذه الظاهرة وتزايد اعداد المنخرطين من جنسيات اجنبية في القتال الدائر في سوريا ، بدأت اللهجة تأخذ منحى التحذير، إذ أكد جهاز الاستخبارات الخارجية النروجي أن "التهديد الإرهابي" ضد النروج سيتفاقم في العام الجاري نتيجة مشاركة عشرات الرعايا من الدول الاسكندنافية في القتال إلى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية.
ونقلت "ا ف ب" عن الجهاز النروجي قوله في تقريره السنوي لتقييم التهديدات المحتملة أن "هناك ما بين 40 و50 شخصا على الأقل على علاقة بالنروج شاركوا أو يشاركون في المعارك ضد الحكومة السورية وقد يعودون متمرسين في القتال ومتطرفين".
وأشار رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية النروجي الجنرال كيال غراندهاغن إلى أن هذه النتائج يمكن أن نستخلص منها أن التهديد سبق أن تفاقم وأنه سيواصل التفاقم عام 2014 موضحا أن هؤلاء "الأشخاص الذين يذهبون إلى سورية غالبا ما ينشطون في صفوف الجماعات الأكثر تطرفا على غرار تنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" و"جبهة النصرة".
وقدر الجنرال النروجي عدد الرعايا الأوروبيين الذي توجهوا إلى سورية للمشاركة في القتال بنحو الفي شخص. في سياق متصل أكدت صحيفة فيردنس غانغ النروجية في عددها الصادر أمس أن نحو 10 نساء غادرن النروج في الأشهر الـ 18 الماضية للالتحاق بالمجموعات الإرهابية في سورية!.
ويبدي معظم أجهزة الاستخبارات الغربية قلقها من هذه الظاهرة. وأشار مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية إلى أن "تنظيم القاعدة في سورية يبذل جهودا لتجنيد مواطنين غربيين من ضمنهم أمريكيون لتنفيذ هجمات داخل الأراضي الأمريكية" وفق ما نقلت قناة "سي إن إن" الأمريكية ضمن تقرير أعدته حول هذا الموضوع السبت الماضي.
وتتصاعد المخاوف لدى الدول الأوروبية بشكل عام مع تزايد أعداد رعاياها المتوجهين للقتال الى جانب المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية والذين قدرت نشرة تي تي ايه الأسبوعية الفرنسية التي تعنى بالاخبار الاستراتيجية في الشرق الأوسط الشهر الماضي أعدادهم بما بين 4 و5 آلاف شخص.