وقع تفجير ارهابي قرابة السابعة، مساء السبت، استهدف حاجزاً للجيش اللبناني على مقربة من جسر العاصي في الهرمل. الانفجار أدّى الى سقوط عدد من الشهداء والجرحى في صفوف العسكريين من الجيش اللبناني والمدنيين، وقد توزعوا على مستشفيات المنطقة من بينها مستشفيي البتول والعاصي. وعلى الفور عملت فرق الدفاع المدني على اخماد النيران التي اندلعت بسبب الانفجار، ونقل الشهداء والجرحى الى المستشفيات.
وعلى صفحتها على "تويتر"، تبنت ما يسمى "جبهة النصرة في لبنان" العملية الانتحارية التي استهدفت الجيش اللبناني في الهرمل.
وكان وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، قد اوعز إلى جميع المستشفيات القريبة من موقع الانفجار في الهرمل، استقبال جميع الجرحى ومعالجتهم على نفقة الوزارة.
الجيش: استشهاد وجرح عدد من العسكريين بينهم ضابط وعدد من المدنيين
الى ذلك، صدر عن قيادة الجيش - مديرية التوجيه، البيان الآتي: "مرة جديدة يدفع الجيش اللبناني من دم ضباطه وجنوده ثمن مكافحته الارهاب وسعيه إلى فرض السلم الأهلي، اليوم سقط لنا شهداء وجرحى في عملية انتحارية استهدفت الجيش اللبناني في عقر داره بهدف تخويفه وتعميم الفوضى. ان الجيش حذر منذ أشهر مما يحضر له وللبنان وقد أعلن، منذ أن كثف حملاته للقبض على المخططين والمنفذين للأعمال الارهابية، جهوزيته لمواجهة الارهاب الذي يريد ضرب المؤسسة العسكرية بهدف شل قدرتها وإدخال لبنان في آتون الفوضى والفتنة. إن ما حصل اليوم من استهداف واضح للجيش يفترض أن يدفع بالجميع الى التمسك بالمؤسسة العسكرية والالتفاف حولها، والجيش سيبقى وفيا لدماء شهدائه الذين سقطوا اليوم وانضموا الى رفاقهم الشهداء الأبرار من أجل وحدة لبنان واستقلاله، ولن يتوقف عن مواجهة كل من يحاول المس به وبلبنان والعمل على تفكيك الشبكات الارهابية وملاحقة المتورطين فيها مهما كبرت التضحيات.
بتاريخه الساعة 19,00 وعلى حاجز جسر العاصي في الهرمل، حصل انفجار ناجم عن سيارة مفخخة رباعية الدفع موضع ملاحقة من قبل الجيش، يقودها انتحاري فجر نفسه لدى توقيفه من قبل عناصر الحاجز، ما أدى الى استشهاد وجرح عدد من العسكريين بينهم ضابط الى جانب عدد من المدنيين صودف مرورهم في المكان".