قيادتا حزب الله وامل: منطق الاستئثار هو الذي اوصل البلاد الى ما آلت اليه ولا يمكن تحويل الفراغ الى امر واقع
الاثنين 26/11/2007
اعتبرت قيادتا حزب الله وحركة امل في منطقة الجنوب، في لقاء استعرضتا خلاله آخر المستجدات على الساحتين المحلية والاقليمية، ان منطق الاستئثار والهيمنة هو الذي اوصل البلاد الى ما آلت اليه من فراغ، ووسع دائرة التهميش وعمق المأزق الوطني وسد نوافذ الحلول بحواجز الرهانات على الخارج والارتهان لتوجيهات الوصايات البعيدة كل البعد عن المصالح الوطنية.
واكد البيان انه لا يمكن تحويل الفراغ الى امر واقع او اختيار حكم او تحكم بديل، والمطلوب تفاديه في المسارعة الى تحقيق التوافق على انتخاب رئيس جمهورية وتشكيل حكومة وحدة وطنية في اقرب فرصة ممكنة.
واضاف البيان: ما لم يكن هذا الفراغ مدخلا للعبور الى صياغة توافق وطني يخرج لبنان من النفق فهو حتما محط اخطار محدقة بالوطن كله، لان استمرار الفراغ سيؤدي الى ضرب صيغة التعايش التي تشكل الاساس في اعادة بناء الدولة والوحدة الوطنية.
وراى البيان ان التوافق يشكل الطريق الالزامي لمعالجة الازمة وتبديد غيوم الفوضى السوداء التي تظلل لبنان، ولذا نؤكد تمسكنا به والاصرار على تحقيقه بكل جهد وسبيل.
وتابع البيان: اننا اذ نبدي حرصنا الشديد على ضرورة التمثيل الحقيقي في مواقع السلطة لمختلف القوى اللبنانية نرى في تهميشها وإقصائها محاولة لتهشيم صيغة الالتقاء والتعايش بين اللبنانيين.
واشار الى ان رفض الشراكة الوطنية هو في جوهره منحى خطير رافض لقيام وحدة وطنية، توفر الدرع الذي يحمي البلاد من التفسخ والانهيار، وكأن المطلوب هو إسقاط المناعة الوطنية امام المخاطر الخارجية لا سيما الاسرائيلية منها.
واضاف: لقد ارادت الادارة الاميركية بالاستحقاق الرئاسي ورقة قوة ضاغطة تحملها الى قاعة مؤتمر انابوليس، ولما فشلت في تحقيق هدفها عطلت الاستحقاق ربطا بالمؤتمر الذي ستحدد نتائجه وجهة السير الجديدة للمشروع الامريكي في لبنان والمنطقة.
وختم البيان مشددا على ان استعجال الحكومة اللاشرعية واللادستورية والمغتصبة لصلاحيات رئيس الجمهورية بتلبية الدعوة في المشاركة في مؤتمر انابوليس، يكشف حقيقة الدور المشبوه الذي اوكل اليها، اذ لا يمكن لهذ المؤتمر ان يحمل أي بذور للسلام الذي فقد مواده الاولية بشطب كل القضايا الاساسية التي تتعلق بالحقوق العربية، ولا نرى فيه سوى فرصة اميركية جديدة لتوفير مظلة وممر آمن نحو المزيد من المشاريع العدوانية الاميركية التي تستهدف قوى المقاومة والممانعة واجهاض جوهر القضية الفلسطينية.