ندد رجال دين في السعودية بانتهاكات سلطات المملكة المتكررة ضد المواطنين الشيعة، مستشهدين بالمداهمات التي نفّذتها في بلدة العوامية وخاصة يوم الخميس الفائت لدى اقتحامها المنطقة بدموية، مما أدّى الى استشهاد شابين وجرح 5 آخرين، فيما تعرضت عشرات السيارات والمنازل الى أضرار مادية مختلفة.
وطالب الشيخ عبد الكريم الحبيل علماء ووجهاء الشيعة بالتحرك وتقديم مبادرات وحلول تنهي معاناة أهالي العوامية في محافظة القطيف (شرق المملكة).
وفي خطبة الجمعة التي ألقاها في مسجد العباس (ع) في الربيعية، خاطب الحبيل الفعاليات والرموز الشيعية، داعياً إيّاهم الى تحمّل مسؤولياتهم على صعيد وضع حدٍ للمأساة المستمرة منذ أكثر من سنتين على التوالي في بلدة العوامية.
وشدد الحبيل على أن "التباكي والتألم والشجب والادانة لما يجري ليس حلاً"، وأضاف "نقف جميعاً متفرجين دون وضع نهاية لتلك المأساة يعني تخلي عن المسؤولية"، ورأى أن "التفاهم والتكاتف والتعاضد بين الفعاليات والقوى الدينية والاجتماعية كفيل بإنهاء الأزمة وصيانة الدماء البريئة التي تسفك ظلماً وعدواناً".
وأكد الحبيل أن "العوامية بلدنا أهلها أهلنا أبناؤها أبناؤنا جميعاً ونحن أبناء منطقة واحدة" محذراً من أن "ما يجري فيها يجري علينا جميعا لهذا يجب علينا جميعاً أن نتكاتف ونتعاطف".
بدوره، اعتبر رئيس لجنة الدفاع عن حقوق الإنسان في شبه الجزيرة العربية الشيخ محمد الحسين أن "الصمت الدولي عن جرائم الرياض يشجعها على المضي في انتهاكاتها وممارستها اللاإنسانية".
ودان الحسين عبر بيان صدر أمس الجمعة هجوم السلطات السعودية على مدينة العوامية، مطالباً الأمم المتحدة بـ"عدم الصمت على ما ترتكبه السعودية من الانتهاكات بحق المواطنين".
ورأى الحسين أن "النظام السعودي يشكل حاضنة مالية وفكرية للحركات الإرهابية في العالم"، داعياً لـ"اجتثاث بؤرة الإرهاب ومركز التفريخ والتغذية الفكرية والعقائدية والمالية والتخطيطية للإرهاب في العالم المتمثلة في الكيان السعودي".
واعتبر الحسين أن "مقتل الشابين هو بمثابة إعدام خارج نطاق القضاء من الناحية القانونية، كما أنه يعد ترويع للمواطنين عبر اقتحام المنازل وإطلاق النار العشوائي في المناطق السكنية ومحاصرة البلدة بشكل كامل".