المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الأزمة السورية تطيح ببندر


لم يعد لرئيس الاستخبارات السعودية بندر بن سلطان دور في سياسة المملكة الداخلية والخارجية.. خبر لافت ورد في وسائل الاعلام الغربية قبل العربية نقلاً عن مصادر ديبلوماسية.

المصادر ذكرت أن السعودية سحبت إدارة الملف السوري من رئيس المخابرات بندر بن سلطان وسلمته لوزير الداخلية الأمير محمد بن نايف.  

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن الأمير بندر لم يعد المسؤول عن الملف السوري، والأمير محمد بن نايف هو المسؤول الأساسي حاليا عن هذا الملف.

ويترافق هذا التطور مع تعمية وسائل الإعلام السعودية لأخبار بندر منذ أشهر، ما يحمل إشارات الى أن الامر مقصود وليس عن جهل.

بدورها، نقلت صحيفة "السفير" عن مصدر واسع الإطلاع، قوله إن بندر يتواجد في أوروبا منذ مدة، بعدما أفادت تقارير صحافية أنه يعاني من المرض وخضع للعلاج في الولايات المتحدة مؤخراً.


وبغض النظر عن مكان وجود الامير السعودي، الا ان اللافت كان ظهور الامير محمد بن نايف في الوقت نفسه في واشنطن، حيث شارك في اجتماع عقد في الاسبوع الماضي لقادة اجهزة الاستخبارات من دول عربية وغربية.

وبينما تفترض طبيعة المناصب والمهمات أن يكون بندر باعتباره رئيس المخابرات السعودية، هو ممثل المملكة في الاجتماع، إلا أن محمد بن نايف، وزير الداخلية، هو الذي شارك فيه، اجتمع ايضاً مع مستشارة الامن القومي الاميركي سوزان رايس، ويعتقد ان الرئيس باراك اوباما حرص ايضاً على استقباله.

وتلفت "السفير" الى أن هذه التحولات تأتي في وقت يستعد الرئيس الاميركي باراك اوباما الى زيارة الرياض في النصف الثاني من شهر آذار المقبل للقاء الملك عبدالله وجهاً لوجه، وهي زيارة بالغة الأهمية لمستقبل العلاقات مع المملكة التي أصابها الكثير من الفتور في الشهور الأخيرة، سواء بسبب الأزمات في سوريا والبحرين ومصر، او انخراط واشنطن في مفاوضات مع الجمهورية الاسلامية في ايران، والتي تسببت بذهول السعوديين بعدما تبين أنها بدأت بشكل سري منذ سنوات بعيداً عن أعين "حليفتها" الخليجية، ثم شرعت أبوابها للعلنية منذ اواخر العام 2013، مع قدوم الرئيس الايراني حسن روحاني.

كذلك تنقل "وول ستريت جورنال" عن المستشار لدى العائلة الحاكمة أن الأدوار الجديدة لمحمد بن نايف ومتعب بن عبدالله، تعني ان العالم سيرى "استراتيجية جديدة حيال سوريا، هادئة، أكثر انفتاحاً، وليست متشددة جداً. سيكون هناك سياسة أكثر، وربما أقل عسكرة".

ولا يمكن فصل إبعاد بندر بن سلطان عن القرار الذي أعلنه الملك السعودي مؤخراً حول ملاحقة "الجهاديين" السعوديين الذين يشاركون في اعمال مسلحة في خارج المملكة.
21-شباط-2014

تعليقات الزوار

استبيان