وقع انفجاران في منطقة بئر حسن في بيروت، أحدهما على مقربة من المستشارية الايرانية ودوار السفارة الكويتية، بجانب حلويات الجندولين، أما الانفجار الثاني فوقع على بعد امتار من الأول بالقرب من ثكنة للجيش الللبناني. كما شوهدت سحب الدخان ترتفع من المكان.
وفيما هرعت سيارات الاسعاف الى المكان لنقل الضحايا والجرحى، أشارت المعلومات الى أن الحصيلة الأولية لضحايا الانفجار هي 4 شهداء ونحو 30 جريحاً.
الجيش اللبناني الذي أطلق النار في الهواء لابعاد المواطنين عن مكان التفجيرين، قطع الطريق عند مستديرة الجندولين وتم تحويل السير الى الطرقات المحاذية.
يد الارهاب التي لم تميّز بين طفل أو شيخ وامرأة، ولا بين طائفة أو خرى، طالت اليوم أيضاً دار الأيتام الاسلامية الذي يقع على مقربة من مكان التفجيرين. وسادت حالة الخوف والهلع لدى الأطفال الأيتام الذين يأويهم الدار.
من جهته، زار وزير العدل السابق خالد قباني الدار مطمئناً على صحة الأيتام والعاملين فيه حيث بدت عليه علامات التأثر والانفعال، وقال في تصريح له إن "إنفجار بئر حسن يأتي في سياق العمل الإجرامي المتمادي وهو ضربٌ لدار للأيتام ويجب وضع حد له، فلا يجوز أن يغتال الأبرياء والايتام"، مضيفاً "هذا التفجير يعد إجراماً عبثياً ومن غير الممكن أن يستمر على هذه الحالة على الإطلاق".
وأشارت المعلومات الى أن أحد الانفجارين ناجم عن سيارة مفخخة يقودها انتحاري والثاني انتحاري راجل أو على دراجة نارية.
يشار الى ان مكان الانفجارين يعجّ بالمؤسسات التجارية، ما أدى الى تضرر عدد كبير منها.
الى ذلك، أوقف الجيش اللبناني مشتبهاً به في مكان الانفجارين، كما يظهر في الفيديو أدناه.
"كتائب عبدالله عزام" الارهابية تتبنى ما أسمته "غزوة المستشارية الإيرانية في بيروت"
في سياق متّصل، تبنّت "كتائب عبدالله عزام" الارهابية ما أسمته "غزوة المستشارية الإيرانية في بيروت" وقالت إنها عملية انتحارية مزدوجة، زاعمةً أنه جاء رداً على "قتال حزب إيران إلى جانب النظام المجرم في سورية، واستمرار اعتقال الشباب المسلم في سجون لبنان".
وأكّدت في تغريدات على موقع "تويتر" أنها مستمرة "باستهداف إيران وحزبها في لبنان، بمراكزهم الأمنية والسياسية والعسكرية ليتحقق مطلبان عادلان، الأول: خروج عساكر حزب إيران من سورية. والثاني: إطلاق سراح أسرانا من السجون اللبنانية الظالمة"، حسب ادّعائها.
كما وصل الى المكان وزير الداخلية نهاد المشنوق يرافقه مسؤوول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا. وقال المشنوق في تصريح له "سنتّخذ كل الاجراءات لانهاء ظاهرة الانتحاريين واقفال معابر الموت"، مشيراً الى "هناك من يسهّل عمل الكتائب التي تقوم بهذه العمليات".
وفي وقت لاحق، أعلنت قيادة الجيش- مديرية التوجيه، في بيان لها، أنه "حوالي الساعة 9,35 من صباح اليوم، حصل انفجاران انتحاريان متزامنان تقريباً في منطقة بئر حسن، الأول داخل سيارة نوع ب.م بالقرب من المستشارية الثقافية الإيرانية، والثاني داخل سيارة نوع مرسيدس بالقرب من المعرض الأوروبي، ما أدى إلى سقوط عدد من الإصابات في صفوف المواطنين، بالإضافة إلى حصول أضرار مادية في الممتلكات.
وعلى الأثر فرضت قوى الجيش طوقاً أمنياً حول البقعة المستهدفة، فيما حضرت وحدة من الشرطة العسكرية وعدد من الخبراء المختصين الذين باشروا الكشف على موقعي الانفجارين والأشلاء البشرية التي وجدت بالقرب منهما، وذلك تمهيداً لتحديد طبيعتيهما وظروف حصولهما".
بعض أسماء الشهداء والجرحى في تفجيري بئر حسن
من جهة ثانية، أشارت "الوكالة الوطنية للاعلام" الى أنه تم نقل جثة الشهيد عباس محمد حمود الى "مستشفى رفيق الحريري الجامعي"، اضافة الى الجرحى: احمد دحل، هيثم جويدي، محمد بغدادي، محمد محمود، احمد غدار، محمد سليمان، مصطفى اللقيس، رضوان ادريس، طارق عبد الساتر، سينتيا (اثيوبية)، علي قمح، فاطمة ضيا، امال فارس، نسرين فرزات، طه قهوجي، خديجة الحاج ودينا عواد.
والى مستشفى "الزهراء (ع)" نقل الجرحى "فاطمة ميرازدي، زكريا حجازي، دلال السطري، ميرنا قبيسي، ناصر عيتاني، نبيل عيتاني، حسين محمد حزوري، ناصر محمد، الهام هاشم، علي غملوش، مصطفى قبيسي، منير فؤاد الحسن، عبدالله عطوي، حرب سامي حرب، خديجة غنام، سامي شريم، ليديا جابر، محمد سنونو، رائد طارق ابو زكي.
كما تم اسعاف عدد من الجرحى ومعالجتهم في قسم الطوارىء في مستشفى الساحل، وهم: دارين يوسف طباجة، ابراهيم ضيا، علي خليل شري، عارف مزرعاني، هندومة عبد الحسين ديب، الطفلة رنا هاشم سلوم، زينب احمد شبيب، ميادة علي محمد، صبحي قاسم حمادة واماني ديب، بالاضافة الى وصول جثة الشهيد عبدالله محمود عز الدين (مواليد 1990).