قبائل حضرموت تحذر وزارة الدفاع اليمنية من استمرار القصف ونزوح كبير للسكان
صنعاء ـ وسام محمد
فشل الطيران الحربي اليمني، في فك الحصار الذي يفرضه رجال القبائل في محافظة حضرموت، على عدد من شركات النفط، العاملة في المحافظة، وكان الطيران قد نفذ عدة غارات خلال الأيام الماضية كان أخرها أمس السبت.
وقالت مصادر محلية يمنية لموقع "العهد" الاخباري، إن الطيران الحربي في محافظة حضرموت، قصف السبت نقطة قبلية تابعة لـ "حلف قبائل حضرموت"، تقع في "عقبة الفقرة"، على طريق منطقة "المعدي" الذي يربط مديرية الشحر بالهضبة، في منطقة عبدالله غريب.
واضافت المصادر أن قصف الطيران جعل الكثير من السكان في المناطق المستهدفة بالقصف ينزحون إلى مناطق أخرى، فيما الجيش يريد من خلال القصف استعادة السيطرة، وفك الحصار الذي تفرضه قبائل حضرموت منذ أسابيع على شركات النفط، وقطع الطرق التي تصل بين أبار الانتاج وميناء التصدير، بعد أن تم تفجير الأنبوب ولم تتمكن الفرق الهندسية من إصلاحه.
وذكرت المصادر أن القصف تسبب بنزوح جماعي لسكان منطقة عبدالله غريب الى مدينة غيل باوزير، حيث نزل النازحون في مدرسة ثانوية، ومع تشدد القصف السبت نزح من تبقى من السكان في المنطقة خاصة وأن القصف تزامن مع فك الحصار الذي ظلت قوات الجيش تفرضه على السكان طوال الأيام الماضية.
ودارت خلال الايام الماضية معارك عديدة بين مسلحين من قبائل حضرموت وقوات الجيش اليمني، سقط خلالها العشرات من القتلى والجرحى، فيما لا يزال حلف قبائل حضرموت يتمسك بمطالبه، وأبرزها اخراج المعسكرات من المدن الجنوبية، وتسليم أمن حضرموت لأبنائها، الى جانب مهام الحماية الأمنية للشركات النفطية العاملة في المحافظة.
وقال سكان محليون في محافظة حضرموت، إن راجمات صواريخ وصلت السبت إلى مطار الريان الدولي قادمة من العاصمة اليمنية صنعاء عبر طائرة عسكرية، وأبدت مخاوفها من أن يقوم الجيش باستخدام هذه الصواريخ بهدف فتح الحصار المفروض على الشركات النفطية.
من جهته، حذر حلف قبائل حضرموت في بيان له السبت قوات الجيش من تصعيد عملياته العسكرية التي وصفها بالخطيرة ومنها قصف منطقة المعدي واستقدام صواريخ كاتوشا عبر مطار الريان الدولي.
وقال البيان "في اتجاه تصعيدي خطير ضد أبناء حضرموت أقدمت وزارة الدفاع ظهر السبت على شن عدة غارات بطيرانها الحربي العمودي الذي قصف مواقع سكنية لبدو رحل من قبائل الحموم في منطقة الفقرة الجبلية فوق عقبة المعدي وهي الطريق القديمة التي تربط الساحل بالوادي".
وأشار البيان الذي نشرته مواقع أخباريه جنوبية إلى أن القصف أثار الذعر والهلع بين المواطنين الآمنين من النساء والأطفال في هذه المنطقة، وأثار غضب وسخط كافة أبناء حضرموت، الذين استغربوا أن تقوم الدولة بقصف مواطنيها بالطيران الحربي وتحشد قواتها العسكرية وعتادها الحربي الثقيل على حضرموت.
يذكر أن الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، كان قد وجه في وقت سابق بصرف مليار و150 مليون ريال يمني، لما يسمى في العرف القبلي كتحكيم لقبائل "آل الحموم" في حضرموت، بعد تحكيم الرئيس لهذه القبائل عن كل ما قامت به قوات الجيش والأمن ضد سكان المحافظة خلال الفترة الماضية، وكان أبرزها مقتل رئيس حلف قبائل حضرموت، الذي تسبب في اشعال هبة شعبية بدأت من حضرموت وعمت المحافظات الجنوبية، التي تطالب بالانفصال عن الشمال.