المفاوضات بين وفدي "الحكومة السورية" و"الائتلاف" في جنيف تستأنف رغم إعلان الطرفين عدم التوصل لأي نتيجة
تستأنف المفاوضات بين وفدي "الحكومة السورية" و"الائتلاف السوري" المعارض السبت في جنيف رغم إعلان الطرفين عدم التوصل لأي نتيجة.
ولايزال الخلاف قائماً بين الجانبين حول جدول الأعمال المفاوضات حيث يصر الوفد الحكومة على بحث مكافحة الإرهاب كونه البند الاول في بيان جنيف واحد والاتفاق عليه قبل الانتقال إلى أي بند آخر فيما يصر وفد "الائتلاف" على مناقشة البند الثامن المتعلق بتشكيل هيئة حكم انتقالي .
وتبدو المواقف متباعدة جداً والنقطة المشتركة الوحيد هي تأكيدهما ان المفاوضات لم تحرز تقدماً. وقال نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد "اعرب عن اسفنا العميق ان هذه الجولة لم تحقق اي تقدم".
واكد المقداد ان "الطرف الآخر لا يعترف بوجود ارهاب" في سوريا، مجدداً التأكيد ان الوفد الحكومي "على استعداد لمناقشة كل القضايا الاخرى على جدول الاعمال بما في ذلك الحكومة الانتقالية، بعد الانتهاء من موضوع الارهاب" ال>ي يشكل البند الاول لاتفاق جنيف واحد.
من جهته، قال عضو الوفد المعارض لؤي صافي "وصلنا الى هذا الطريق المسدود. ارجو الا يكون السد جداراً سميكاً، لكن عثرة او عقبة يمكن ان نتجاوزها". ولم تتمكن راعيتا المفاوضات موسكو وواشنطن من احداث اختراق في المفاوضات غداة اعلان الابراهيمي انهما وعدتا بالمساعدة في حلحلة العقد بين الوفدين اللذين جلسا مرتين فقط في غرفة واحدة منذ بدء الجولة الاثنين.
وقال مسؤول اميركي ان "مفاوضات لمجرد المشاركة لا معنى لها"، مؤكداً ان النزاع يجب ان يحل على مستوى سياسي وليس على ارض المعركة. وعقد الابراهيمي الجمعة جلسة مع الوفد الحكومي تلتها جلسة مع وفد المعارضة فيما الغى المؤتمر الصحافي الذي يعقده عادة بعد الجلسة.
ورداً على سؤال عن احتمال عقد لقاء خماسي يضم الوفدين والابراهيمي وممثلي موسكو وواشنطن، قال المقداد الجمعة ان "وثيقة جنيف يجب ان يتم الالتزام بها من قبل المبادرين الى عقد هذا المؤتمر". واضاف ان اي مفاوضات "يجب ان تكون بين الجانبين السوريين فقط" بمشاركة الابراهيمي.
ميدانياً، سيطر الجيش السوري على سلسلة تلال ضهرة العقبة المشرفة على بلدة يبرود. من جانب آخر سلم نحو سبعين مسلحا أنفسهم للقوات السورية لتسوية أوضاعهم.