المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

البحرين: المعارضة تستعد لإحياء ذكرى انطلاق الثورة والسلطات تتحرز بمحاصرة المناطق


ما زالت الاستعدادات في البحرين تجري على قدم وساق، لإحياء الذكرى الثالثة لانطلاق ثورة 14 فبراير/شباط  يوم الجمعة.  قوى المعارضة الثورية دعت إلى فعالية "الزحف نحو ميدان الشهداء"، وهو الاسم الذي تطلقه هذه القوى على دوار اللؤلؤة السابق، والذي تحول اليوم إلى ثكنة عسكرية منذ ابريل/آذار العام 2011، ويمنع الدخول إليه أو المرور به.

الفعالية التي تدعو إليها هذه القوى سنوياً، عادة ما تشهد تشديداً أمنياً على المناطق المجاورة للدوار السابق، واشتباكات مع رجال الأمن، تحت شعار "قادمون"، إلا أنها هذا العام دعت إلى الإضراب عن الدراسة والعمل اليوم، في الوقت الذي دعت فيه الجمعيات السياسية المعارضة للامتناع عن التبضع وإجراء المعاملات الحكومية.

وفي هذا السياق، هدد رئيس الأمن العام البحريني اللواء طارق الحسن باتخاذ "كافة الإجراءات تجاه كل ما من شأنه تعطيل مصالح الناس وتهديد أمن الوطن"، مؤكداً على أهمية قيام أولياء الأمور بمراقبة ونصح أبنائهم بعدم الانجرار وراء تلك "الدعوات المشبوهة".

وقال الحسن إنه "في ظل الأجواء الاحتفالية التي تشهدها مملكة البحرين لمناسبة ذكرى ميثاق العمل الوطني، فإنه من الضروري الابتعاد عن كل ما من شأنه الإخلال بالأمن والنظام العام، وأن ما يتناوله البعض عبر شبكات التواصل الاجتماعي والمواقع الالكترونية من دعوات تحريضية مخالفة للقانون، يشكل في حد ذاته جرائم جنائية معاقب عليها قانوناً، فضلاً عن أن الاستجابة لها تستوجب المساءلة الجنائية للمشاركين، وذلك وفقاً لقانون العقوبات".


بموازاة ذلك، واصلت قوات النظام وضع حواجز اسمنتية وأسلاك شائكة في مناطق مختلفة ممن المملكة، وذلك في خطوة ليست الأولى من نوعها لحصار مناطق المعارضة قبيل حلول الذكرى الثالثة لانطلاق ثورة الرابع عشر من فبراير/شباط.

وتنتهج السلطات هذه السياسة الأمنية منذ العام 2012 كعقاب جماعي ضدّ معارضيها، وفي محاولة للسيطرة على الاحتجاجات التي تستمر للعام الرابع على التوالي.

وتعيق هذه الحواجز الحركة المرورية في المناطق، بما يضيق على الأهالي مسألة دخولهم وخروجهم لمناطقهم.

من جهتها، أصدرت "جمعية التجمع الوطني الديموقراطي الوحدوي"، بياناً دعت فيه إلى المشاركة في الفعاليات السلمية لذكرى "الثورة"، داعية النظام إلى "احترام إرادة الشعب وخياراته الإستراتيجية والتوقف عن أسلوب القمع لهذه الفعاليات السلمية".

بدورها، دعت الجمعيات السياسية المعارضة إلى تكثيف النشاط الإلكتروني خلال الأيام القليلة المقبلة للحديث عن الحراك في البحرين، ودعت إلى تظاهرة كبرى يوم السبت في شارع البديع غربي المنامة.

من جهة أخرى، أصيب عدد من المتظاهرين واعتقل آخرون في اشتباكات مع الشرطة البحرينية، في أعقاب تشييع الشهيدة أسماء حسين إلى مثواها الأخير.

سياسياً، قال الأمين العام لجمعية "الوفاق" الشيخ علي سلمان إن "الحوارات الأولى فشلت في البحرين بسبب عدم وجود رغبة حقيقية عند النظام في إيجاد حل سياسي"، وأضاف "لا نستطيع الحكم على الدعوة الجديدة للحوار" متهما السلطات بأنها أطلقت "الدعوات السابقة من أجل كسب الوقت ومحاولة خداع المجتمع الدولي".

وقال الشيخ سلمان لوكالة الصحافة الفرنسية "لا أستطيع أن أكون متفائلا حتى الآن بالنسبة إلى احتمالات الخروج من الأزمة في المملكة".

وعن احتجاجات الذكرى الثالثة للثورة، أشار الى أن "الوفاق" تدعو إلى "عدم التبضع الخميس وعدم مراجعة الوزارات، في تحركات رمزية احتجاجا على الأوضاع في البلد".

من جهتها، قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام سميرة رجب للوكالة الفرنسية: "ليس هناك مجال لحوار ثنائي بين الحكومة والمعارضة فالبحرين متعددة القوميات والمذاهب والطوائف"، وأضافت "لذا، يجب أن تكون كل الأطياف ممثلة في الحوار.. هناك فئات من الشعب يجب أن تحظى بالتمثيل". وتابعت "تطالب المعارضة بوجود ممثل للملك في الحوار وهذا مطلب خطأ هدفه عرقلة الحوار ليس أكثر. فالحكم هو الفيصل في المجتمع".
13-شباط-2014

تعليقات الزوار

استبيان