المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

نواف الموسوي: المقاومة لم ولن تغادر موقع الصراع مع العدو الصهيوني


بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الاسلامية الايرانية أقامت "منظمة التحرير الفلسطينية" في منطقة صور ندوة سياسية حاشدة في قاعة الشهيد محمود سالم في مخيم البص، بحضور عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد نواف الموسوي، أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير في لبنان فتحي أبو العردات إلى جانب عدد من العلماء وممثلين عن الأحزاب اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد من الأهالي.

وقد أدار الندوة عضو المجلس الثوري في حركة فتح جمال قشمر حيث رحب بالنائب الموسوي وبأبو العردات وبالحضور الكريم، وقد أوضح أن الحدث الإيراني شكل زلزالاً ليس على المستوى الداخلي الإيراني فحسب بل على المستوى الإقليمي والدولي، فانهار النظام الملكي وقام نظام الجمهورية الإسلامية الذي يحمل شعار لا شرقية ولا غربية، بل جمهورية إسلامية، ومع هذا الانتصار خسرت الولايات المتحدة الأمريكية ثاني أكبر قاعدةٍ لها في المنطقة، كما وأن الخاسر الأكبر من هذا كان الكيان الصهيوني الغاصب الذي كان حليف الشاه الإستراتيجي، وباتت فلسطين الرابح الثاني بعد الشعب الإيراني.

من جهته، قال النائب نواف الموسوي ان "ما نشهده اليوم من ظاهرة الفكر التكفيري الذي غير الاتجاه وغير محور الاهتمام هو في سياق ضرب إرادة المقاومة وفكرها وبنيتها، فبدل من أن يكون تركيز الجميع على مواجهة العدو الصهيوني، قدّم الفكر التكفيري مطالعة أخرى تؤدي إلى استيلاد حروب دموية لا تنتهي، ولا يكون الرابح منها إلاّ العدو الصهيوني".


واشار الى ان "الفكر التكفيري حاول بتجليه كإرهاب تكفيري ضرب معقل من معاقل المقاومة ألا وهو سوريا، فهي صلة الوصل والقلعة الحاضنة ومنطلق الدعم، ولذلك كنا معنيين بالحفاظ على هذا الموقع كي لا تبقى المواجهة مع العدو الصهيوني مجرد كلمة على ورقة لا تجد إلى الميدان سبيلا"، لافتاً الى ان "أكبر التحديات التي نواجهها اليوم نحن في المقاومة اللبنانية والمقاومة الفلسطينية هو الفكر والإرهاب التكفيريين، فهما أخطر ما نواجه، لأنه ينقل الحرب إلى الزواريب الداخلية بحيث تتحول إلى احتراب بدل من أن تكون مقاومة ومواجهة، ولذلك نحن معنيون بالعمل معاً على مواجهة هذا الإرهاب من طريق تفكيك بناه التحتية حيث وجدت، وعن طريق مواجهة الفكر التكفيري ومنابره التي تزيدنا تصدّعاً وانقساما".

واضاف "اننا معنيون بالقيام بأعمال من طابع المضامين تؤكد على مستويات الوحدة المختلفة فيما بيننا، والتي تصطف تحت رابطة العداء والمواجهة مع العدو الصهيوني، كما وأننا بحاجة إلى عمل ميداني لا يتيح للتكفيريين أن يتمكنوا من إقامة بنى تحتية أو قواعد انطلاق، فإن هذا الأمر بقدر ما هو مسؤولية لبنانية هو أيضا ومن دون أن نفرض على جدول الأعمال الفلسطيني بنداً إضافيا مسؤولية فلسطينية نعمل معا ومن موقع التعاون الوثيق لمواجهة هذا الخطر والإرهاب التكفيريين".

وتابع الموسوي "إننا نطمئن الشعب الفلسطيني بأن المقاومة لا تغادر ولم ولن تغادر موقع الصراع مع العدو الصهيوني، ولن يأتي اليوم الذي يمكن أن نتخلى فيه عن المواجهة مع هذا العدو، فقضيتنا ستبقى قائمة في مواجهة هذا العدو حتى إزالته، ونعتقد أن الشعب الفلسطيني إذا تمكن من تحرير أي بقعة من فلسطين هو أمر إيجابي يسجل للمقاومة الفلسطينية على طريق السعي إلى تحقيق الانتصار النهائي، ولذلك فإن دعمنا مطلق للشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استعادة حقوقه، وفي كل مرحلة يتمكن الشعب الفلسطيني من التقدم ميدانيا سيجدنا دوما إلى جانبه".

بدوره أبو العردات قال إن "انتصار الثورة الإيرانية بالنسبة للفلسطنيين هو انتصار تحقق لصالح القضية الفلسطينية وقضايا الأمة الإسلامية ، خاصة أنه قد أسقط أحد أهم حلفاء الغربي والكيان الصهيوني"، مشيراً إلى أن "أول الغيث لتلك الثورة هو إغلاق سفارة الكيان الغاصب وتحويلها إلى سفارة فلسطينية، وقد ترسخت علاقة قادة إيران بحركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية وخاصة بالرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، حيث كان يحظى باحترامٍ وتقدير لا يجده الكثير من قادة ودول العالم، لأن تلك العلاقة المميزة لها الأثر الأكبر في تطور العلاقات الفلسطينية-الإيرانية".

وشدد على أنه من غير المنطق أن يستمر العداء لإيران فيما يتم غض الطرف عن كل ما تقوم به "إسرائيل" من عدوانٍ واحتلالٍ، مشيراً إلى أن المصلحة العربية ومصلحة القضية الفلسطينية بالدرجة الأولى تكمن بتقديم أفضل العلاقات مع الإخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهناك إمكانية للاتفاق مع إيران على الكثير من القضايا بالإضافة إلى امكان خلق الكثير من العلاقة المشتركة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، معتبراً أن مثل هذه العلاقة الحسنة والجيدة مع إيران، لا يمكن إلاّ أن تكون من خلال موقفٍ عربيٍ وإسلاميٍ موحد باتجاه تشخيص مصالح الأمة ومعرفة أين تكون هذه المصالح من خلال التفاهم والحوار مع الإخوة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
08-شباط-2014

تعليقات الزوار

استبيان