رأى عضو مجلس الشعب السوري خالد العبود أن ما يجري في حمص القديمة من إخراج للحالات الإنسانية من مناطق الحصار ربما له مآرب أخرى، وهو ليس محصوراً بالجانب الإنساني.
وتمنى العبود، في حديث متلفز، أن يتم التعامل مع الحالات الإنسانية في مناطق أخرى، معتبراً ان "هناك استعصاءات واختناقات أمنية في هذه الزاوية، حاول طرف ما أن يشتغل عليها تحت عنوان إنساني".
وأكد عضو مجلس الشعب السوري وجود "رجال استخبارات تابعين لدول إقليمية وأجنبية، نزلوا إلى الأرض وأعطوا أوامر في بعض المناطق".
واعتبر أن "الدولة السورية كانت صاحية وواعية جداً، وكانت في الميدان وهي تقرأ جيداً، وخارطة المكان بين يديها، فإذا كان الأمر متعلقاً بعنوانٍ إنساني، فهي التي تحرض بأن يكون هناك فك لهذه الحصارات"، ورأى أن الدولة السورية ترمي إلى تحييد المدنيين من أي مواجهة.
وتساءل العبود لماذا لا يتم العمل تحت هذا العنوان الإنساني في مناطق أخرى، حيث لا يزال المسلحون يشعرون بنوع من القوة، والسيطرة على مناطق جغرافية، واتهم المجموعات المسلحة بمنع المدنيين من الخروج من بعض المناطق واستخدامهم كدروعٍ بشرية.
وأضاف انه "إذا كان الحاصل اليوم تحت عنوان إنساني، فإن الدولة السورية في كل تجربتها، في كل مواقفها الحالية، لا تفرق بين جغرافيا وجغرافيا، ولكن هل الطرف الآخر فرق بين منطقة وأخرى؟ هذا ما أعتقد أن الإعلام سوف يظهره بشكلٍ أو بآخر".
واعتبر العبود أن التركيز على حمص كان له مآرب أخرى، مشيراً إلى أن هناك حسابات عسكرية لدى القوى التي تتفاوض على هذا الموقع، وأن هناك قوى تتفاوض مع الدولة السورية على جغرافيا ضيقة في حمص، هي تعيش حالة استعصاء واختناق أمني وعسكري، لكنها لا ترى أن هذا الإختناق حاصل في مناطق أخرى، على سبيل المثال مدينة عدرا العمالية". وتساءل: "لماذا لا يتم سحب هذا العنوان الإنساني على عدرا العمالية ومناطق أخرى أيضاً؟".
ورأى "أن الدولة السورية نجحت في إسقاط هذه الذريعة التي يحاول البعض التمسك بها، لجهة أن هناك حصاراً من الدولة باتجاه طرف آخر".
وذكّر العبود بأنه "منذ أسابيع تم العمل على المشهد نفسه في المعضمية بريف دمشق، ولم يكن جنيف 2 قد بدأ، والسبب أنه كان هناك تقدير من قبل المجموعات المسلحة التي وجدت أخيراً أنه لا مفر لها من الحصار، والدولة عملت من خلال أذرع لها على التواصل مع هذه المجموعات لانجاز اتفاق، على أن يتم تحييد المدنيين وإخراجهم".