الارهابي عمر الأطرش إلى الريحانية.. والفضل لفرع المعلومات!
ذكرت صحيفة "الأخبار" أنه "بعد يومين من ادعاء القضاء العسكري عليه بتهمة التورط في تنفيذ تفجيرين انتحاريين في الضاحية، وبعد أسبوعين على توقيفه من قبل استخبارات الجيش، نقل أمس الموقوف عمر الأطرش من وزارة الدفاع في اليرزة إلى سجن الشرطة العسكرية في الريحانية. النقل جاء بعد مطالب عدة رفعتها هيئة العلماء المسلمين في لبنان التي ينتمي إليها".
وأكّدت الصحيفة أن "الفضل في إنجاز النقل كان لـ... العميد عماد عثمان، رئيس شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي"، لافتة الى أن رئيس هيئة العلماء المسلمين الشيخ عدنان أمامة، قال في اتصال مع "الأخبار" إن "الهيئة طلبت من عثمان خلال زيارة قامت بها لمكتبه، مساعدته في تحسين شروط احتجاز شيخهم "المظلوم". العميد لم يسارع إلى إجراء الاتصالات اللازمة في هذا الإطار فحسب، بل تمنى عليهم ألا يوفروه "إذا وجدوا ظلماً لاحقاً على أحدهم". النقل كان التطور الإيجابي الثاني في قضية الأطرش، بالنسبة إلى الهيئة. وبحسب إمامة، استطاع وكيل الدفاع عنه طارق شندب، مقابلته أمام قاضي التحقيق العسكري نبيل وهبة الذي طلب من الضابط المكلف مرافقته من قبل الجيش الخروج من الغرفة فسحاً في المجال لكي يتحدث الأطرش براحته".
وأعلن أمامة أن الهيئة ستبدأ جولة واسعة على القيادات السياسية والأمنية والدينية التي كان من المقرر أن تحصل خلال الأسبوع الجاري. لكن المواعيد الزمنية أعطيت للهيئة منذ يوم الاثنين المقبل. باكورة الزيارات ستكون لرئيس الجمهورية ميشال سليمان، وقائد الجيش جان قهوجي. ويشمل الجدول زيارات للمرجعيات الروحية من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي إلى السيد علي فضل الله. في هذا الشأن، أوضح أمامة أن أجندة الهيئة "لا تنتهي عند الشيخ عمر، بل تتعداه إلى قائمة طويلة من المظالم".
يشار الى أن الجيش اللبناني سبق أن أكّد تورّط الأطرش في العمليات الانتحارية التي استهدفت مناطق عدّة في لبنان وأوقعت شهداء وجرحى بين صفوف المدنيين. وشدد في بيان له على أن الأطرش أحيل إلى القضاء المختص، بعد توقيفه في الثاني والعشرين من الشهر الجاري "بعد توافر معلومات حول ارتباطه بإرهابيين داخل سوريا، وتأليفه خلية إرهابية تضم لبنانيين وسوريين وفلسطينيين"، وهو اعترف خلال التحقيق معه "بارتباطه بكل من المطلوبين الفارين وهم عمر إبراهيم صالح الملقب (أبو فاروق)، ونعيم عباس، وأحمد طه، وآخرين ينتمون إلى ألوية (عبد الله عزام) و(داعش) وجبهة النصرة"، كما اعترف "بنقله سيارات مفخخة إلى بيروت، بعد تسلمها من السوري أبو خالد وتسليمها إلى الإرهابي نعيم عباس، وذلك بالتنسيق مع المدعو عمر صالح، إضافة إلى نقله أحزمة ناسفة وقنابل يدوية وذخائر مختلفة".
وتابعت قيادة الجيش، في بيانها "في إحدى تلك السيارات، وهي من نوع جيب شيروكي، نقل معه انتحاريين مزودين بأحزمة ناسفة، حيث قتلا لاحقا على حاجزي الأولي ومجدليون بعد أن سلمهما إلى المدعو عباس مع السيارة المذكورة التي فجرت بتاريخ لاحق، كما نقل برفقة المدعو أبو فاروق سيارة أخرى فجرت أيضا"، من دون تقديم تفاصيل إضافية عن التاريخ أو المكان.
وأشار الجيش اللبناني إلى اعتراف الأطرش "بنقله انتحاريين من جنسيات عربية إلى داخل الأراضي السورية وتسليمهم إلى جبهة النصرة، إضافة إلى إحضاره أربعة صواريخ من سوريا أطلقت بتاريخ 22 أغسطس (آب) الماضي من منطقة الحوش في صور باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، إضافة إلى أربعة صواريخ أخرى تسلمها قبل توقيفه بأيام من المدعو أحمد طه".